مرض السرطان قد يكون مرضاً لا تستطيع السيطرة عليه، ولكن حتماً تستطيع أن تسيطر على ذهنك وفكرك، واستراتيجياتك في الحياة ونمط حياتك الذي ترغب في عيشه، وذلك بهدف بذل الجهود الحثيثة اليومية من أجل ذاتك، ومن أجل نتائج أفضل لمواجهتك حربك الضروس مع مرض السرطان.

يتطرق المقال إلى أساليب وطرق من أجل أن تكون مسيطراً على مسار حياتك، ومنذ الأيام الأولى للتشخيص بالإصابة بمرض السرطان، من الحكمة اتباعها، أولاً: الإقتناع الذاتي بتوافر قوة داخلك تستطيع بها مواجهة مرضك والتغلب عليه وهزيمته شر هزيمة. ثانياً: ضع هامشاً لأهلك وأصدقائك المقربين من مساعدتك والتدخل في شئون حياتك الداخلية وتقبلها بصدر رحب. ثالثاً: خصّص وقتاً لممارسة الرياضة البدنية وبشكل دوري، واحذف من قاموسك أعذاراً على شاكلة «لا يتوافر الوقت» أو «لا أستطيع». رابعاً: تحلى بالأمل دائماً وردّد مقولة «سأكون بخير يوماً ما، إذا لم يكن اليوم فحتماً في الغد». خامساً: لك كل الحق بالتعبير عن مخاوفك وقلقك، ولَك الحق في أن ينصت لك الآخرون وخصوصاً طبيبك المعالج أو أهلك المحيطون بك أو أصدقاؤك المقرّبون.

سادساً: القناعة التامة بأن كل خطوة تقرّرها وتخطوها ستكون فعالة ومفيدة لوضعك الصحي مهما جاءت متأخرة. سابعاً: ردّد مقولة «حتماً أستطيع»، وتعوّد على شطب مقولة «قد لا أستطيع» من قاموس ذهنك. ثامناً: الاقتناع بمقولة «يوجد حلٌّ لكل معضلة»، هو نمط تفكير إيجابي يجب التفكير به دائماً، وعمل عصف ذهني مع حدوث أية مشكلة كانت أثناء العلاج أو بعده. تاسعاً: كن قوياً بداخلك وستنعكس هذه القوة والعزيمة على مظهرك وسلوكك إيجاباً، وتوقّف عن النظر إلى نفسك بفكرة «أن الناس ينظرون لي مريض سرطان».

عاشراً وأخيراً: أنت لست وحدك في الميدان في نضالك وحربك ومقاومتك بشتى الطرق ضد مرض السرطان، فهناك الكثيرون من المناضلين الأشاوس والمحاربين الأفذاذ في منطقتك وبلدتك، ويمثلون خير دليل ومثال للمحارب الفذ ضد مرض السرطان.

قد يستطيع مرض السرطان سرقة شعر رأسك وصحة جسدك ووقتك وطاقتك، أو بعض أجزاء من أعضائك، ولكن حتماً لا يستطيع أن يقلب حياتك إلى فوضى حسب ما يشتهيه. فلا يستطيع أن يسرق منك معنوياتك الداخلية أو إيمانك بالله وإيمانك بنفسك وحبك لحياتك وتمسكك بها وحبك لأهلك وأصدقائك وللمحاربين من أمثالك، ونظرتك لكرامتك مهما تغيّر شكل مظهرك.

إن مرض السرطان لا يستطيع أن يحدّد من تكون أو كيف تكون، ولا يستطيع أن يوقف حياتك ونشاطاتك الحياتية اليومية والمستقبلية، أو أن يحدّ من قراراتك في مساعدة المصابين والمحاربين الجدد، وحتماً لا يستطيع تغيير إحساسك بالمرح أو أن يغيّر حس الدعابة والفكاهة لديك، أو أن يؤثر في ذكرياتك الجميلة السابقة.

حتماً مرض السرطان أعجز من أن يتسرّب في جميع مناحي حياتك التي تعيشها، فعليك أن تقرّر كيف ستعيش حياتك أنت «وليس هو»، لأنه فقط سيكون فصلاً في حياتك ولن يكون كل حياتك، ولنطبق مقولة «أنا لست مرض السرطان»، وضع لنفسك خطوات إيجابية لتستمتع بحياتك وتعيشها.

تنويه: سيحتفي الناجون من مرض السرطان بيوم الناجين من مرض السرطان في فعالية المشي يوم الجمعة الموافق 5 يونيو/ حزيران، الساعة السابعة والنصف مساءً، في مضمار نادي الشباب على شارع البديع، فكن معنا.