أصبح القتل و(المقاتل) من الأخبار شبه اليومية في حياتنا البحرينية، نحن الذين كنّا نوصف في يوم من الأيام ببلد الأمن والأمان، ولا ندري سبب هذا (المقاتل) بين النّاس، فلو سمعنا عن آسيويين اقتتلوا قلنا هذا طبعهم وتلك بيئتهم، ولكن أن نسمع عن مشاجرات تؤدّي إلى القتل فإنّ هذا يخبرنا بأنّ هناك خللاً اجتماعياً شديداً نعاني منه في المجتمع.
وسبب الحديث عن القتل و(المقاتل) هو وفاة شاب بحريني (21 عاماً) مساء أمس الأوّل (الاثنين 1 يونيو/ حزيران 2015)، متأثراً بالإصابة التي لحقت به جراء طعنات تلقاها بسلاح أبيض من قبل شاب آخر إثر مشاجرة نشبت بينهما بدوار 22 في منطقة مدينة حمد.
لا تلقوا باللائمة على وزارة الداخلية، فأطباع النّاس ومزاجهم وغضبهم لا تستطيع هذه الوزارة التحكّم به، بل هو أسلوب حياتي وتنشئة اجتماعية وتربية أسرية ولغة مجتمعية وثقافة دينية، وكلّ هذا يصب في الشأن الاجتماعي بدرجة كبيرة قبل أن يصب في الشأن السياسي أو الاجتماعي.
قبل 30 سنة كنّا نسمع عن حوادث القتل ونستنكرها قولاً وفعلاً، واليوم نسمع عن حوادث القتل ونستذكر حوادث قتل تمّت قبل أسبوع أو أسبوعين، ونبدأ بالحديث عنها وعن بشاعة القتل، فيوم خليجي مقطّع في شنطة، ويوم عربي تشاجر عند باب النادي الليلي وتم قتله في ومضات، ويوم آخر بحريني يتشاجر مع صديقه وينحر رقبته، ولا ننسى ذاك البنغالي الذي نحر البحريني بسبب 500 فلس! كلّها جرائم بشعة، سواء حدثت لبحريني أو عربي أو آسيوي، وجميعها تصب في كيفية التحكّم بالغضب وكيفية التعامل مع المشكلات.
لا ندري إن كان تأثير البرامج العنيفة في التلفاز هي التي شجّعت النّاس على تسهيل عملية القتل، أم ألعاب «السوني بلاي ستيشن» التي غذّت العنف وبالتّالي القتل، أم البعد عن الدين أو العادات والتقاليد هو ما قلّل من الخوف من قتل النفس البشرية أم ماذا؟ إذ ليس لدينا دراسة استراتيجية حول هذا الموضوع تحديداً.
نضيف إلى ذلك التفسّخ الأسري الذي نشهده يوماً بعد يوم، وتزيد سعته في كل لحظة، أدّى إلى ازدياد غضب النّاس وعدم تحمّلهم لبعضهم البعض، فاستصغروا كبيرة من الكبائر وهو قتل النفس التي حرّم الله قتلها إلاّ بالحق، فالبيت المتصدّع لا يمكن أن يكون بيئةً آمنةً لتربية الأطفال، ولا يمكن أن يغذّي الطفل بالأخلاق الحسنة ولا العادات الطيّبة، لأنّ هذا النوع من البيئات يغذّي الغضب ويزيده، خصوصاً إذا كان داخل المنزل عنف أسري، سواء على الطفل أو الأم أو الأب.
سمعنا قصصاً كثيرة لمراهقات كانت أمنيتهن قتل والدهن، وأخريات أمنيتهن أذيّة إخوانهن، وهنّ لم يتمنّين ذلك لولا وجود الخلل الاجتماعي الذي تحدّثنا عنه، فالطفل يولد بريئاً، ونحن من نغذّيه إمّا بالكراهية والحقد والغضب، وإمّا بالتسامح والحب والعطاء.
ونعتقد بوجوب دراسة المجتمع البحريني بالمكوّن الجديد، وبالظروف الحالية، حتى يستطيع علماء الاجتماع الظهور بتوصيات تعالج هذه المشكلات قبل أن تتفاقم مصائب القتل وتزداد بشكل لافت، ففي دولة المؤسّسات نرجع إلى أهل العلم ليزوّدونا بالمعلومة، وعن طريقهم نعالج المشكلات.
نضيف إلى ذلك أهمّية أهل الدين وأئمّة المنابر والقادة الشعبيين والصحافة، فبدل الالتفات إلى التحشيد والطأفنة ونشر الكراهية، نريد منهم الدعوة للرجوع إلى الأخلاق الحميدة والعادات الحسنة، فالمجتمع لا يتعايش في ظل وجود تغذية للكراهية والغضب المستمر، ولنجعل الأبناء يلتفتون إلى عادات تسهم في بناء المجتمع ولا تزيد من الجريمة والرذيلة والقتل.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4652 - الثلثاء 02 يونيو 2015م الموافق 15 شعبان 1436هـ
القانون يجب ان يطبق ليكون رادع
الله يحفظ شباب البحرين ويبعدهم عن المشاكل،
اختى مريم الله يحفضش
الدنيا سايبه من ضعف الحكومة فى ادارتهه للشعب لانه الحكومة لو تمشى بشرع الله شان ماحصل الي حصل الحكومة تمشى على هواها الى ترين يوميا يقمعون القرى ويداهمن الناس وهم نيام ولايخافون الله بافعالهم من شدى صايره هل الجرايم الله ارزقنا حكومة منتخبه يديرها الشعب يا الله
يشقى بنوها و النعيم لغيرهم
المؤلم في الموضوع ان القاتل سيبرآ و ذلك قمة الظلم و التميز
الطبع غلب التطبع
هذه قصة ذيب يتيم رأفت به رآعيعه واخذته ووضعته مع شاتها لتربيه فاحتضنته الشاة وازضعته وحنت عليه كأم حنون لكنه لما اشتد عوده وفي غفله بقر بطنها وعندما رجعت الراعيعيه فجعت بشاتها وبكت وهي تفول
اكلت شويهتي وفجعت قلبي وانت لشاتنا ولد ربيب
غديت بدرها ورضعت منا ومن انباك ان اباك ذيب
اذاكانت الطباع طباع سوء فلاادب يفيد ولااديب
بل الوزارة والوزارات ومؤسسات الوطن كلها مسؤولة وهم من ساعد على ظهور مثل هذه الجرائم
الشحن الدائم والمتواصل والمسموح به بل وأقول المدعوم بل اكثر من ذلك.
هناك شحن يومي متواصل وأقل ما يقال انه مغضوض عنه الطرف واكثر من غض الطرف أي انه يعجب البعض ويرتاحون له
انزين سؤال عندي
هذاك الشخص اللي قتل حبسوه لو ويش سوو ليه ما سمعنا خبر ؟ شنو الحكم اللي راح يحكمونه فيه ؟ مؤبد ؟ اعدام ؟ لازم يكون فيه عامل ردع عشان لو كان الحكم قوي الناس راح ترتدع وتحط اعتبار عن النتايج اللي راح تتبع هالقتل ,, والناس بشكل عام عصبيه وما يتحملون بعضهم وذلك لضيق المعيشه سوء احوال الناس وهذا شي يؤثر في كل شخص يبغي يعبر عن غضبه وينفجر غضب يؤدي الى هالعواقب
ابوزينب
التأجيج الطائفي هو السبب اختلاف العقيدة لا يفسد للود قضيه وبعض الشباب الله يهديهم اي خلاف بسيط بين اثنين على طول ينأخذ بمنظور طائفي وهذهِ الخلافات تحدث يومياً لكن عندما تحصل بين اثنين مختلفين في الطائفه هنا يتضخم الموضوع ويأخذ ابعاد اخرى فمثلاً حدثت جرائم سابقه لكن لم نرى مثلما رأينا بالأمس نشرت صور عالية الدقه للقاتل والمقتول وكأن هناك هدفاً من نشرها بهذه ألطريقه وهناك أشخاص يعتاشون على تأجيج الطائفيه ويستلمون رواتب آخر الشهر بسبب مجهودهم الأسبوعي من على المنابر.
يشقى بنوها والنعيم لغيرهم
الظاهر يبدو انه مجرد شجار و لكن المحرك هو اسباب طائفية و إختلاف في المعتقد و قد افضى مع الاسف إلى الكراهية
قناص
سبب زيادة الجرائم هي عملية التجنيس العشوائي ودخول فئات من الناس عاداتهم واعرافهم تختلف عن عادات ابناء هذا الوطن الذي عاش شعبه مسالما بعاداته الطيبة واخلاقه وتسامحه في التعامل مع جميع الناس ولكن دخول مجموعات من المجنسين من جميع الاقطار .
هي ثقافة شحن الأنفس
مواطنين يحتفلون بليلة النصف مبكرا يأتي فقط ليريهم قوته وبلطجته لا يقبل النصيحة يأخذه العز بالإثم ليرجع مع أصدقائه ليتشاجر ويقوم بقتل بريء انا احمل الكثير من الصحف وأبواق الفتنة بتكفير نصف المجتمع هذا الشحن الذي يجعل من امثال هؤولا الشباب قنابل مؤقته تنفجر في لحظة غضب عموما لتكون سلطنة عمان نموذجا لنا ولدول اخرى في المنطقة فهي بلد الأمان
نسيتين أهم سبب
أهم سبب هو الشحن الطائفي وبث الكراهية في نفوس طائفة ضد طائفة اخرى
احسنتي
اولا نزوح الناس من الاحياء القديمه التي كانت متلاصه البيوت ، و اختفاء البيت العود من مجتمعنا.
ثانيا ، طريقه بناء البيوت و تفصيل بيوت الاسكان خصوصا و غيرها من مناطق بشكل طائفي
ثالثا ، اعتماد الناس على الخدم في تربية اطفالهم،بل و زد ان الطفل يتعلق بهم و الاهل يغيرون الخادمة بشكل مستمر،الطفل يتعود وقتها ان ينزع من حياته من يحب و هذا يربي فيه خللا نفسيا
رابعا ساعات العمل و الدراسه الطويله
خامسا اختفاء مراكز الانشطه الشبابيه حتى اصبح الستي سنتر مركزهم
اخيرا خطاب الكراهيه الديني
الله يخليك
خلينا بعيد عن دَجَل رجال الدين و خطاباتهم باسم الله هم من اخذنا الى أسباب الدمار والتفكك التي يعيشها هذا المجتمع المنكوب بعقول ساهم في صدأها رجال الدين في ظل غياب المناهج التعليمية العقلانية وعلى مسخرة سياسة تعليمية تقوم على الحفلات والأغاني والابتسامات البلهاء
اختي مريم إن الذئب طبع أبيه فيه
شحن وقدام الأبناء................ ومنابر في كل يوم جمعة ماعلك تقتربي من جامع مدينة عيسى والرفاع وكان حتى .....
لك يا سيدتى.
مع احترام الشديد لك وككاتبه محترمه بمعنى الكلمه وتحبين بلدك كما نحن ولكن بعض ما كتبتينه ليس عذرا للقتل. بل ماقاله وتعرفونه جيدا أما انا أوبلدكم ستهوى ا اتركونى فى منصبى والا...