منع أصحاب حظائر منطقة سماهيج، وزارة الإسكان، أمس الأول الإثنين (1 يونيو/ حزيران 2015)، من إزالة مولدات الكهرباء المخصصة للحظائر. وقد تجمع عدد منهم أمام السيارة التي أتت لنقل المولدات رافضين إزالتها ما لم يتم توفير مولدات أخرى. كما أمرت الاسكان بقطع الماء من جديد، قبل أن يتدخل رئيس مجلس بلدي المحرق ويضع مهلة أخرى لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة.

وتحدث سلطان الكواري وهو صاحب إحدى الحظائر إلى «الوسط»، قائلاً: «لفت انتباهي دخول الشاحنة منطقة الحظائر ووقوفها عند منطقة مولدات الكهرباء فذهبت للسائق وسألته عن سبب وجوده فأخبرني أنه أتى لإزالة المولدات العائدة ملكيتها للشركة التي يعمل بها. منعته من ذلك واتصلت بأصحاب الحظائر كي نجتمع ونتدارك ما قد ينتج عن إزالة المولدات، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وحاجة المواشي للتبريد».

وواصل حديثه «تحدثت مع أحد مسئولي الشركة فأخبرني أن العقد بينهم وبين وزارة الإسكان انتهى، والأخيرة أمرت بإزالة المولدات فطلبت منه الإبقاء عليها حتى لو تطلب الأمر أن يدفع أصحاب الحظائر قيمة الإيجار. ذلك لأنه لو تمت إزالتها سنتكبد خسائر كبيرة».

من جهته، قال اسكندر حيدر: «القطع لم يطل فقط الكهرباء بل حتى الماء. فالإسكان أمرت أيضاً مالك مدرسة المحرق للفروسية والذي توجد داخل مدرسته خزانات الماء التي يستخدمها ملاك الحظائر، أن يقطع الماء عنها».

وأضاف «قبل أسبوعين كنا في اجتماع مع أحد مسئولي البلدية وأخبرنا أن الحظائر ستكون تحت مسئولية الوزارة بتاريخ 1 يونيو وستخرج عن مسئولية الإسكان. وربما هذا هو سبب إقدام الإسكان على قطع الماء والكهرباء. لكننا نرفض إزالة المولدات ما لم يتم توفير بديل مسبقاً».

وأوضح حيدر «قبل يومين أيضاً راجعنا البلدية خوفاً من القطع المفاجئ للماء والكهرباء، أخبرونا أنهم أرسلوا خطاباً للإسكان لنقل المسئولية لهم والآن هم في انتظار الرد. هذا الكلام يتضارب مع ما سمعناه قبل أسبوعين وللأسف نحن ضحية عدم التفاهم بين البلدية والإسكان. وأتمنى أن يوجدوا حلاً سريعاً فنحن على أعتاب شهر رمضان المبارك والذي يتطلب منا توفير المواشي للمستهلكين».

محمود فرج رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الحيوان كان حاضراً واتصل برئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان متحدثاً معه بخصوص وضع الحظائر وما يترتب عليه من خطر يهدد المواشي في حال قطع الماء والكهرباء. وقال: «تحدثت مع رئيس مجلس بلدي المحرق وأظهر تعاوناً وتفهماً لهذه المشكلة وكان بمستوى المسئولية عندما وعد أصحاب الحظائر بإيجاد حل في غضون أسبوع، كما أنه تحدث مع الإسكان واتفق معهم على أن يستمر تزويد الحظائر بالماء والكهرباء لمدة أسبوع آخر حتى يتسنى للبلدية إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة».