قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، راجح بادي أمس الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015) إن هناك توجهاً لعقد محادثات سلام يمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف في غضون أسبوعين.
وأكد بادي لوكالة «فرانس برس»: «هناك جهود ومشاورات من أجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، في غضون أسبوعين». وشدد على أن «أساس هذه المحادثات يجب أن يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216» الذي يدعو خصوصاً إلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
وقال رداً على سؤال بشأن موافقة الحوثيين لهذا المبدأ، «بحسب ما يصلنا من أجواء الوسطاء، لاسيما المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي التقاه الرئيس (اليمني عبدربه منصور) هادي في الرياض (أمس الأول) الإثنين، هناك تقدم لا بأس به». إلا أن بادي أكد أن «لا حديث الآن عن هدنة جديدة».
وتأتي هذه التصريحات فيما تستمر في مسقط محادثات غير رسمية بين مندوبين أميركيين وممثلين عن الحوثيين. وقال بادي «نحن لسنا طرفاً في هذه المحادثات، فهي بين الأميركيين والمتمردين الحوثيين حصراً».
وإذ رفض التعليق على هذه المحادثات، قال «نتمنى أن تصب في إطار الضغط الأميركي على الحوثيين لتنفيذ القرار 2216».
وكانت مصادر دبلوماسية أكدت أن الأميركيين يقومون بهذه الجهود كوساطة لتأمين محادثات سلام يمكن أن ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد مصدر دبلوماسي لـ «فرانس برس» أمس أن الحوثيين اشترطوا في محادثاتهم مع الأميركيين وقف الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية وعدم وضع أي عوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد المصدر أن المحادثات في مسقط «مجرد اتصالات» وأن سلطنة عُمان لا تلعب أي دور وساطة، بل تعمل على تسهيل إجراء المحادثات.
وفي هذه الأثناء، استمر التحالف بشن غارات على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين.
وشن الطيران خصوصاً غارات على الملعب الرياضي بمدينة قعطبة شمال محافظة الضالع، وهو ملعب حولته مليشيات الحوثيين إلى مخزن للأسلحة بحسب مصادر محلية. كما شن الطيران غارات على مخزن للأسلحة في شارع الستين في تعز في جنوب غرب البلاد.
إلى ذلك، قال سكان إن رجال قبائل يمنيين مسلحين قتلوا 18 من الحوثيين في كمين بمحافظة إب الواقعة في وسط البلاد أمس في أحد أكثر الهجمات البرية دموية على مدى أكثر من شهرين من الحرب.
واستهدف الهجوم قافلة للمقاتلين وقوات الجيش المتحالفة معهم في بلدة القاعدة بينما كانوا في طريقهم لمدينة تعز وهي نقطة ملتهبة في الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحين يدعمون الرئيس اليمني.
من جهة ثانية أعلنت مصادر قبلية مقتل خمسة مسلحين تابعين لجماعة «أنصارالله» الحوثية في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خمسة مسلحين حوثيين قتلوا وأصيب آخرون في مواجهات اندلعت مع «المقاومة الشعبية»، عقب محاولة الحوثيين الهجوم على مواقع تسيطر عليها المقاومة في منطقة الجفينة. كما قتل أحد أفراد المقاومة الشعبية خلال تلك الاشتباكات، بحسب المصادر ذاتها.
وفي جبهة صرواح والمخدرة، قالت المصادر إن مواجهات مسلحة اندلعت بين «المقاومة» والحوثيين، «استطاعت من خلالها المقاومة السيطرة على دبابتين عقب سيطرتها على التبة الحمراء في صرواح».
العدد 4652 - الثلثاء 02 يونيو 2015م الموافق 15 شعبان 1436هـ