شارك نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مراسم تنصيب المشير عمر حسن البشير رئيساً للجمهورية السودانية في احتفالية رسمية أقيمت صباح اليوم الثلثاء (2 يونيو / حزيران 2015) بمقر المجلس الوطني في العاصمة الخرطوم أدى خلالها فخامته اليمين الدستورية.
وقد نقل الشيخ خالد بن عبد الله تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، إلى المشير عمر البشير وتهانيهم الصادقة بمناسبة فوز فخامته بدورة جديدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر أبريل الماضي.
وبهذه المناسبة، فقد أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن تطلع مملكة البحرين الدائم إلى تطوير وتنمية علاقاتها مع الجمهورية السودانية والتي تأتي في إطار رغبة البلدين المشتركة في الوصول بعلاقاتهما إلى أعلى مستوى من التنسيق والتعاون على نحو يحقق مصالحهما على الصعيد الثنائي وفي إطار جامعة الدول العربية.
مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة الرئيس عمر البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي والتي على إثرها وقع الجانبان البحريني والسوداني اتفاقية في فبراير الماضي منحت بموجبها الجمهورية السودانية مملكة البحرين أرضاً زراعية استثمارية بمساحة 42 ألف هكتار وتقع على أرض في شمال السودان في واحدة من أكثر المناطق خصوبة ووفرة من حيث المياه الجوفية العذبة، وتصلح لتربية المواشي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والحبوب الزيتية والأعلاف والشعير والفواكه والخضروات، ولتكون منطلقاً لتأسيس مشروع (خيرات البحرين).
على صعيد متصل، قال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة إن مملكة البحرين تدعم وتساند السودان في سبيل تحقيق أمنها ونموها واستقرارها، مرحِّباً في الوقت ذاته بالمساعي الخيِّرة التي يبذلها فخامة المشير عمر البشير من أجل مواصلة تحقيق مزيد من الإصلاحات عبر الدعوة إلى حوار وطني تجتمع إليه كافة الأحزاب السياسية للتوافق على ما يحقق خير وتطلعات الشعب السوداني .
كما أشاد بمواقف الجمهورية السودانية المتسقة وسياسة مملكة البحرين تجاه القضايا العربية الراهنة والداعمة لصيانة الأمن القومي العربي، وتطوير آليات العمل العربي المشترك، لاسيما على صعيد دعم دولة فلسطين على أساس مبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن تلك المواقف المساندة لمواجهة فكر التطرف والإرهاب، والعمل على تكريس الحوار كمنهج وسبيل لحل المشكلات السياسية والاجتماعية.
وبعد انتهاء مراسم تنصيب الرئيس عمر البشير، توجه كبار الضيوف من المدعوين إلى القصر الرئاسي الجمهوري لحضور مأدبة الغداء التي أقامها فخامته تكريماً لهم بهذه المناسبة.