كشف مصدر أمني رفيع أن محاولات التسلل عبر الحدود الشمالية انخفضت بنسبة تصل إلى 90 في المائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك بعد أن فعلت السعودية مشروع أمن الحدود، وفق ما ذكرت صحيفة الأقتصادية السعودية اليوم الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015).
وأوضح المصدر في محادثة هاتفية مع «الاقتصادية» أن قوات المديرية العامة لحرس الحدود والأجهزة الأمنية الحدودية الشمالية لم تسجل أكثر من خمس حالات تسلل منذ تنفيذ المشروع، والمشروع يشمل ستة قطاعات حدودية مع العراق، في مدن طريف وعرعر والعويقلة ورفحاء والشويحلة، إضافة إلى حفر الباطن، وتتم حماية الحدود فيه عبر سياجين وساترين ترابيين.
كما عززت قوات حرس الحدود السعودية في الجهة الشمالية من المملكة أجهزتها بأبراج استشعار عن بعد، إضافة إلى كاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، ترتبط بثمانية مراكز للقيادة والسيطرة عبر ألياف بصرية موزعة على الحدود.
وكانت القوات السعودية على الحدود قد فعلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية مشروعا وطنيا باسم خادم الحرمين الشريفين للأمن الحدودي، بمشاركة القطاعات الأمنية والعسكرية المختلفة، وأطلقت منه المرحلة الأولى.
وتضمن المشروع في مرحلته الأولى سياجا أمنيا بطول 900 كيلومتر، ويحتوي على خمسة سياجات أمنية تمنع محاولات التسلل، ويتكون من 1،4 مليون متر من الألياف البصرية، وأكثر من 50 رادارا على طول الحدود مع العراق.
ويشمل كذلك 32 مركزا للاستجابة السريعة، وما يقارب 38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة نهارية وليلية وأبراج رقابية متخصصة بلغت 79 برجا، و 85 منصة للرصد إضافة إلى 10 عربات.
وكانت المديرية العامة لقوات حرس الحدود السعودية قد أفصحت قبل سنوات عن أن مراقبة الحدود الشمالية مع بدء المشروع كانت تتم من خلال الطرق التقليدية، من خلال تسيير دوريات متحركة تعمل على مدار الساعة واليوم دون توقف، تنطلق من 36 مركزا حدوديا، وتعمل على مسح خطوط متتالية عدة مرات، إلا أن توافر التقنية الحديثة ساهم كثيرا في خفض أعداد المتسللين، خاصة أنه تطبيق أولي لمشروع يستهدف حدود المملكة البرية والبحرية.