وسط موجة الانتقالات والتعاقدات التي تسود وسطنا الكروي حالياً استعداداً للموسم المقبل، فإن الموضوع تتشعب منه نقاط عدة منها ما يتعلق بوضع اللاعبين «المخضرمين» الذين مازالوا يواصلون عطاءهم في ملاعبنا الكروية.

وبلا شك أن النتائج تكون غالباً هي المقياس في الحكم على وضعية هؤلاء اللاعبين وتقبل الأندية أو الجمهور والأعلام إلى هؤلاء «المخضرمين» وإمكانية التعاقد معهم بصرف النظر عن قدرتهم على العطاء المتميز، فمثلاً النجم الدولي السابق حسين علي «بيليه» لم تسعفه ظروف ناديه الأصلي الشباب على البروز في تحقيق نتائج مميزة في الموسم المنصرم على رغم أن بيليه حاول وأظهر قدرته على العطاء على الأقل لموسم أو موسمين لو تهيأت إليه الفرصة للعب في ظروف أفضل استثماراً لخبرته الطويلة وانضباطه وقيادته وبالتالي نلاحظ أن وضع بيليه لم يتحدد في استمراره في الملاعب الموسم المقبل سواء مع الشباب أو غيره من الأندية، فيما تشير التوقعات إلى أن قائد الرفاع الدولي السابق حسين سلمان قد لا يستمر مع السماوي الموسم المقبل وذلك قد يكون مرجعه سوء النتائج التي تعرض إليها الفريق الموسم المنصرم وخروجه بلا حصاد على رغم الظهور الجيد لحسين سلمان في أغلب المباريات التي شارك فيها.

في المقابل نلاحظ أن إدارة المحرق جددت عقد اللاعبين المخضرمين محمد سالمين وإبراهيم المشخص إلى الموسم المقبل وذلك الأمر يرجع أساساً إلى فوز الفريق ببطولة الدوري المحلي بعد غيبة ثلاث مواسم وذلك في صورة معاكسة إلى وضع اللاعبين اللذين طالب الكثيرون بعدم استمرارهما مع الفريق بنهاية الموسم قبل الماضي إثر أخفاقات الفريق من البطولات، كما قامت إدارة النادي الأهلي بتجديد عقد اللاعب الدولي السابق محمود جلال للاستمرار مع الفريق بعد نجاحه في قيادة الفريق إلى الصعود من الدرجة الثانية إلى الأولي، كما أن بقاء فريق المنامة في دائرة الأضواء والمنافسة على البطولات المحلية في الموسمين الماضيين شجع الإدارة المنامية على السعي إلى تجديد عقد النجم الدولي السابق «الطائر» سلمان عيسى للموسم الثالث على التوالي.