حذر الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا الذي يواجه منذ أكثر من شهر حراكاً شعبياً واسعاً ضد ترشيحه لولاية ثالثة أمس الإثنين (1 يونيو/ حزيران 2015)، من مغبّة أي محاولة انقلابية جديدة بعد الانقلاب الفاشل في منتصف مايو/ أيار.
وألقى نكورونزيزا الذي جاء لسحب بطاقته الانتخابية في مدينة نغوزي (شمال) مسقط رأسه الجمعة الماضي، خطاباً أثناء تجمع كبير نظمه أمس حزبه، المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية، للمناسبة.
يأتي ذلك بعدما أبدت الحكومة البوروندية أمس الأول (الأحد) استعدادها لقبول اقتراح قمة دول شرق إفريقيا بإرجاء الانتخابات رئاسية، مؤكدة بالمقابل رفضها أي بحث في أحقية الرئيس بيار نكورونزيزا بالترشح لولاية ثالثة، الأمر الذي أثار حفيظة المعارضة التي دعت للتظاهر في مؤشر على استمرار الأزمة.
وسارع رافضو ترشح الرئيس لولاية ثالثة إلى إبداء «خيبة أملهم» من النتيجة التي انتهت إليها قمة شرق إفريقيا التي انعقدت في دار السلام بتنزانيا، ودعوا أنصارهم إلى التظاهر بقوة إلى أن يقتنع الرئيس بالعدول عن الترشح.
وكانت قمة دول شرق إفريقيا أعربت أمس الأول (الأحد) عن «قلقها البالغ حيال المأزق» الراهن في بوروندي داعية إلى إرجاء الانتخابات في هذا البلد لفترة لا تقل عن شهر ونصف شهر، مع إحجامها عن اتخاذ موقف من ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة.
وفي أول رد فعل لها على قرارات القمة أعلنت الحكومة البوروندية على لسان المتحدث باسمها فيليب نزوبوناريبا أنها «ترحب بإيجابية باقتراح رؤساء الدول» إرجاء الانتخابات.
وأضاف المتحدث في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن «هذه الفترة ستتيح لنا الجلوس سويّاً والبحث في مشاركة الجميع»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه من مسئولية مفوضية الانتخابات «الاهتمام بالجدول الزمني للانتخابات».
العدد 4651 - الإثنين 01 يونيو 2015م الموافق 14 شعبان 1436هـ