يستعد المنتدى السنوي الرابع للقيادة، والذي يحمل عنوان: «كيف تصبح قائداً مُلهماً»، لتنظيم فعالياته في 14 يونيو/ حزيران الجاري، وسط تأكيدات على ما أثبتته الدراسات من أنَّ 85 في المئة من النجاح يعزى إلى مهارات الاتصال، و15 في المئة منه فقط تعزى إلى إتقان مهارات العمل.
ومن المقرر أن يعقد المنتدى الذي يقام تحت رعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، في فندق آرت روتانا - جزر أمواج بتنظيم من قبل مجموعة أوريجين للاستشارات كواحدٍ من أهم فعالياتها السنوية في مجال القيادة ضمن سلسلة فعالياتها الفريدة من نوعها والمتنوعة في كل عام.
وستشارك في المنتدى الخبيرة العالمية في القيادة الفعالة والتواصل وتقوية العلاقات سارة ميشيل كمتحدثة رئيسية، اذ ستتحدث في 4 ورش في المنتدى لتنقل فيها خبرتها الواسعة في هذا المجال. وتُعرف ميشيل بأنها أول من طبق ما أسمته أسلوب «Networthing» في التواصل والقيادة الفعالة وتقصد به التواصل الحقيقي والفعال الذي يقوم على أساس دمج المعرفة، الأفكار، العلاقات وقوة الشخصية لبناء قاعدة تواصل وعلاقات متينة وفعالة، عدا عن كونها عملية تواصل إجرائية تنتهي بمجرد حصول كل الأطراف في هذه السلسلة على هدفهم المنشود.
وفي بيان صادر عن مجموعة أوريجين، قالت فيه: إن «الاتصالات تعتبر أساس وعماد حياتنا اليومية؛ فنحن نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات، فمن السؤال عن الأحوال إلى تبادل المشاعر ونقل الأفكار، واستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر، بشكل يمكن أن نعتبر فيه الإنسان مركزاً متنقلاً للمعلومات مع مراكز أخرى يرسل إليها ويستلم منها، فالاتصالات هي الجسر الذي يصل الإنسان بالآخرين».
وأضافت «لكي نتواصل مع الآخرين ببراعة لا بدَّ لنا من إتقان أساسيات التواصُل، والقيام ببناء المكوِّن الرئيس للاتصال الفعَّال، وهو كسْب المصداقية والثقة لدى الآخرين، إذ لن يتواصل المستمع أبدًا مع المتكلم إن لم يَثق به، ويعتقد أنَّ لكلامه مصداقية، ولن يكون الشخص ناجحًا في حديثه حتى يستطيع باستمرار بناء الثقة والمصداقية فيما يقول».
وفي مجال القيادة، شددت «أوريجين» على أن القائد مطالب باستيفاء مهارات قيادية متميزة، أهمها مهارة التواصل الفعال من خلال قدرته في التعبير بوضوح عن الأهداف والمهام المهمة، وبينت أن أهمية الاتصال الفعال في حياة الإداري الناجح تنبع من ما أثبتته الدراسات التي أجريت في مجال «السلوك الإداري» من أن الجزء الأكبر من وقت القائد الإداري يقضيه في الاتصال مع الآخرين، اذ أظهرت إحدى الدراسات أن الإداريين يقضون ما بين 70 في المئة و80 في المئة من وقتهم في شكل من أشكال الاتصال؛ نظراً لأن كل جانب من جوانب الإدارة يرتبط بطريقة عملية الاتصال وهو بدوره مؤثر كعامل من عوامل نجاح الأداء في هذه الجزئية أم فشلها.
وسيتضمن المنتدى، إقامة حلقة نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء والمتحدثين في مجال القيادة؛ لاستعراض أهم وأفضل الممارسات في مجال «القيادة التحويلية» محلياً وعالمياً في القطاعين العام والخاص، كما ستتوافر ترجمة فورية باللغة العربية للمشاركين وسيحصل المشاركون على نسخة إلكترونية من كتاب الخبيرة سارة ميشيل «التواصل المتكامل».
العدد 4651 - الإثنين 01 يونيو 2015م الموافق 14 شعبان 1436هـ