حكمت المحكمة العليا في الولايات المتحدة اليوم الإثنين (1 يونيو/ حزيران 2015) لصالح شابة مسلمة رفضت شركة "آبركرومبي آند فيتش" للملابس الجاهزة توظيفها لأنها ترتدي الحجاب، حسبما أفاد موقع مركز DW الإعلامي.
وفي قرار أيده ثمانية قضاة من أصل تسعة، وجهت المحكمة العليا ضربة إلى الشركة، التي تلقى موديلات ملابسها رواجاً بين المراهقين، معتبرة أن التمييز الديني في التوظيف غير مسموح به حتى ولو لم يتقدم المرشح للعمل بطلب صريح لتعديل نظام العمل كي يتوافق مع المتطلبات الدينية.
وتعرف محلات "آبركرومبي آند فيتش" حتى الآن بعارضاتها الرشيقات اللواتي يرتدين ملابس مثيرة تكشف عن مفاتنهن وسراويل جينز ضيقة تجذب الزبائن عند المدخل. ويُفرض على "العارضات"، وهي التسمية التي تطلقها الشركة على بائعاتها، ارتداء ملابس شبيهة بتلك التي تعرضنها.
لكن سامنثا آيلوف كانت ترتدي حجاباً أسوداً أثناء المقابلة لتوظيفها كبائعة في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، وقد رُفض طلبها للحصول على الوظيفة. وتذرعت "آبركرومبي" من جهة بأن المرشحة للوظيفة لم تشر إلى ديانتها ولم تطلب صراحة تعديل سياستها بالنسبة للملابس لتتوافق مع متطلباتها الدينية.
ومن جهة أخرى، أكدت آيلوف أن الشركة لا يمكنها تجاهل أنها مسلمة وكان الأولى بها أن تسألها إن كانت مستعدة للتكيف مع سياستها. وكانت المحكمة العليا قد مالت في جلسة يوم الخامس والعشرين من فبراير/ شباط على ما يبدو لتأييد الوكالة الحكومية للمساواة في التوظيف، والتي رفعت قضية لصالح الشابة المسلمة.