حذر مفوض مناهضة العبودية في بريطانيا من أنه يتم استغلال تلاميذ المدارس في بريطانيا لاستخدامهم في النشل وسرقة المتاجر والتسول ضمن عمليات إجرامية، حسبما ذكر موقع الـ "بي بي سي".
وقال كيفين هيلاند إنه يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف استغلال الصغار من قبل الجماعات الإجرامية.
وقالت الوزيرة في وزارة الداخلية البريطانية كارين برادلي إن الحكومة "نجحت" في كشف العبودية الحديثة وإنها "عازمة على القضاء عليها".
وقال هيلاند، وهو محقق سابق في شرطة العاصمة عين مفوضا لمناهضة العبودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه يوجد 151 إدانة في جرائم تتعلق بالعبودية العام الماضي ولكن هذا "لا يرقى إلا ما هو كاف".
وأضاف أن استعباد الأطفال في صورته الحديثة نشاط "مربح للغاية"، قائلا إن "هؤلاء أطفال صغار يجب أن يكونوا في المدرسة. إننا في القرن الحادي والعشرين ولكن سيناريوهات (رواية تشارلز ديكنز) أوليفر تويست ما زالت تحدث في شوارعنا ومدننا".
وقال "كلنا كنا نعتقد أن هذه الممارسات انتهت ولكنها في الواقع مستمرة في لندن. إنه محض استغلال للاطفال".
وفي وقت سابق من العام الحالي صدر قانون العبودية الحديثة، ورفع عقوبة أشد المذنبين إلى السجن مدى الحياة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قالت وزارة الداخلية البريطانية إنه يوجد ما بين عشرة آلاف و13 ألف ضحية محتمل للعبودية في بريطانيا.
وتضم هذه الأرقام النساء اللائي يجبرن على البغاء وعاملات المنازل وعاملين في الحقول والمصانع وقوارب الصيد.
ولكن هيلاند قال إن الأعداد المسجلة اقل من ذلك بكثير.
وأضاف أنه لا يتم الإبلاغ عن بعض الحالات بينما تمر بعض الحالات دون ملاحظتها وتسجل بعض الحالات بصورة خاطئة.