العدد 4650 - الأحد 31 مايو 2015م الموافق 13 شعبان 1436هـ

شركة الطيران الماليزية في "حالة إفلاس تقنيا" إثر الكارثتين الجويتين

اعلن الرئيس الجديد لمجلس ادارة شركة الطيران الماليزية التي تواجه وضعا صعبا بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي، ان الشركة "في حالة افلاس تقنيا" وتستعد لإلغاء حوالي ستة آلاف وظيفة في اطار "عملية انطلاق جديدة صعبة".

وتفيد عناصر خطة اعادة هيكلة الشركة التي نشرت في رسالة الكترونية، ان الادارة ستبدأ "عملية اعادة اطلاق صعبة" وستحتفظ "ب14 الف وظيفة على الاقل" من اصل نحو عشرين الفا حاليا.

ولم تنشر الشركة معطيات دقيقة في الرسالة حول القرار الذي كان متوقعا اذ ان صندوق الاستثمار العام خزانة ناسيونال الذي استعاد الاشراف على الشركة قال العام الماضي ان عمليات اعادة الهيكلة ستمر عبر الغاء ستة آلاف وظيفة والتخلي عن بعض الوجهات التي تسبب عجزا.

واكد رئيس مجلس الادارة الجديد الالماني كريستوف مولر لصحافيين ان الشركة "في حالة افلاس تقنيا". وقال مولر "نحن تقنيا في حالة افلاس وتراجع الاداء بدأ قبل الحادثين المأساويين في 2014 بالتأكيد".

وكانت شركة الطيران الماليزية وظفت قبل اشهر مولر الذي تولى منذ 2009 رئاسة مجلس ادارة شركة الطيران الايرلندية اير لينغوس حيث وضع خطة اصلاح واستراتيجية ادت الى الغاء عدد كبير من الوظائف.

ووضع صندوق خزانة ناسيونال خطة طموحة لاعادة هيكلة الشركة التي تواجه وضعا ماليا صعبا وجعلها مؤسسة رابحة في السنوات الثلاث المقبلة.

وتسجل الشركة خسائر منذ سنوات سببها حسب محللين ادارة غير مؤهلة وعجز على خوض المنافسة الدولية وتفاقم الخسائر بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي.

وكانت طائرة تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين اختفت من شاشات الرادار في الثامن من آذار/مارس 2014. وكانت تقل طاقما من 12 شخصا و227 راكبا ثلثاهم من الصينيين.

واعلنت ماليزيا رسميا في 29 كانون الثاني/يناير ان اختفاء الطائرة كان حادثا لكن بعض الاسر لم تقبل بهذه الرواية وتتهم السلطات الماليزية بالكذب. ولم يعثر على الطائرة حتى الآن.

وفي 17 تموز/يوليو من السنة نفسها، تحطمت طائرة بوينغ 777 تابعة للشركة نفسها خلال رحلة بين امستردام وكوالالمبور، فوق شرق اوكرانيا، ما ادى الى مقتل ركابها كافة وعددهم 298 شخصا، وثلثاهم من الهولنديين.

وقد اسقطت الطائرة على الارجح بصاروخ بينما كانت تحلق فوق منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً