يبدو أن أسعار لاعبي كرة السلة البحرينية التي ضربت أرقاما قياسية خلال السنوات القليلة الماضية بدأت في الانخفاض تدريجيا إن لم يصبها انخفاض كبير في حال استمرار عزوف المنامة عن الدخول في سوق الانتقالات هذا الصيف.
المنامة الذي بات يمتلك أكثر من فريق يستطيع اللعب بالكفاءة نفسها لم يعد مهتما كثيرا بالسوق وباللاعبين المتواجدين لأنه يدرك أنه يمتلك العناصر الكافية تقريبا في جميع المراكز.
المنامة لم يخرج من السوق رسميا ولكن تحركاته مازالت بطيئة وهو مشغول بالسيطرة المحلية وبالمنافسات الخارجية وبالاستثمار في الفريق نفسه من خلال تأمين الاستقرار الكافي له.
نادي المنامة وكما هو معروف كان السبب الرئيسي في الطرفة القياسية التي شهدتها سوق اللاعبين في كرة السلة بمبالغ خرافية في بعض الأحيان وذلك عندما كان يبحث عن تشكيل فريق لا يقهر.
بعد وصوله إلى مراده يبدو الفريق يميل أكثر إلى الاستقرار منه إلى انتداب لاعبين جدد، غير أن رئيس النادي زهير كازروني لم يقفل الباب على استقطاب نجوم جدد ولكنه أرجع ذلك إلى حاجة الفريق وإلى انتدابات الفرق المنافسة الأخرى.
خروج المنامة النظري إلى الآن من السوق لاشك أنه سيؤدي إلى انخفاض أكبر في السوق وتراجع في قيمة اللاعبين السوقية باعتبار المنامة النادي الأكثر دفعا في كرة السلة، وباعتبار أن المنامة كان المسئول الأول عن الارتفاع الجنوني في الأسعار في ظل رغبته الكبيرة في ذلك الوقت باستقطاب أبرز نجوم اللعبة وهو ما دفعه إلى التعاقد مع أكثر من 8 لاعبين أمثال حسين تقي ومحمد حسن وعيسى إبراهيم وجاسم محمد وكذلك محمد سلمان ومحمد قربان والأخوين محمد كويد ويونس كويد وغيرهم من اللاعبين.
ربما يفسر هذا إلى حد بعيد أسباب رحيل العديد من اللاعبين إلى خارج البحرين في ظل محدودية السوق في الوقت الحالي واقتصار المنافسة بشكل مباشر بين المحرق والأهلي كون الحالة أيضا لا يرغب كثيرا في التعاقد مع لاعبين جدد مفضلا الاعتماد على أبناء النادي.
النويدرات ثالث الدوري هو الآخر بعيد عن سوق الانتقالات ولا يرغب في ضم أي لاعب من خارج النادي، ما يعني أن الانتقالات ستكون مقتصرة بشكل كبير على أندية الوسط وبين ناديي المحرق والأهلي اللذين يبحثان عن أسماء بعينها لضمها إلى فريقيها.
العدد 4650 - الأحد 31 مايو 2015م الموافق 13 شعبان 1436هـ