العدد 4650 - الأحد 31 مايو 2015م الموافق 13 شعبان 1436هـ

التفجير الإرهابي لبيوت الله!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

نستنكر وبشدّة التفجير الإرهابي لبيوت الله، وآخره التفجير الذي حدث في مسجد الإمام الحسين بحي الأميرة العنود، ولا نستغرب على من يحمل هذه الأفكار المتشدّدة أن يقوم بنسف نفسه والآخرين، كما ونتقدّم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الشهداء الذين لقوا حتفهم وهم يمنعون هذا الإرهابي من تفجير نفسه، وحسبنا الله ونعم الوكيل!

إنّ الفكر المتطرّف لا دين له، والتغرير بالشباب وغسل عقولهم في الحصول على الجنّة وعلى الحور العين عن طريق قتل الأبرياء وترويع الآمنين ليس من دين محمّد (ص)، مهما حاول البعض التسويق لذلك، فهذا الفكر دخيل على ديننا الحنيف الذي أتى به المصطفى منذ 1430 سنة.

كانت المبايعة لهذا الدين الجديد الذي لا نعرف أصوله ولا توجّهاته سوى سفك الدماء وقتل الأبرياء والأطفال والنساء، إبان الحرب في أفغانستان، عندما توجّه أبناء الخليج طمعاً في الجهاد والموت في سبيل الله، ومن ثمّ قام رؤساء الجهاد هناك بطلب المبايعة من أجل المستقبل القادم! هذا المستقبل المظلم الذي لم يعلم أبناؤنا بأنّهم سيكونون ضحاياه، وما هي إلاّ 20 عاماً بعد حرب أفغانستان، ورجوع الأبناء، وإبقاؤهم خلايا نائمة إلى أن يحين أمر الذي بايعوه!

بيعة شر لا خير، لأنّ الأمر يأتي عليهم من دون تفكير ولا تنظيم، فيقوم الأبناء بالتوجّه إمّا إلى سورية أو العراق أو ليبيا أو مصر أو اليمن أو السعودية حالياً، وما هو إلاّ حزام ناسف يودي بحياة النّاس، فيحصد أرواح الأبرياء، ويحصد الأمن والأمان، وتشتعل الفتنة.

ناهيك عن توسّع الدولة اللاإسلامية من عناصر «داعش» وتنظيم القاعدة، وهذا ناقوس خطر يجب على الحكومات العربية الاهتمام به، ليس في محاربة هذه الجماعات، بل في محاربة الفكر المتطرّف، إذ أنّنا نجد بأنّ أتباع هؤلاء كثر، ويتعاطف معهم أيضاً عدد كبير جدّاً من أبنائنا، وللأسف نحن دائماً نتغاضى عن الفكر، ونفكّر في الترّهات!

كم ابنٍ خسرناه باسم الجهاد في أفغانستان؟ وكم ابنٍ نخسره اليوم باسم الجهاد ضد «الزنادقة» كما يقولون، سواء الحكّام أو الشعوب ممن لا يتبع فكر «داعش»، من أبناء السنّة والشيعة؟ وما هو مخطّط هؤلاء المرتزقة لإحداث الفتن وقتل النّاس؟ نعلم المخطّط جيّداً، والسيناريو سهل التنبّؤ به، ولكن ما لا نستطيع تصديقه هو مدى الزحف الذي يجري على أدمغة أبنائنا لتبنّي الفكر الداعشي المظلم، وكم روحٍ ستُحصد من وراء هذا التبنّي؟ لنتوجّه إلى مواقع التواصل، ولنقرأ ما يُكتب، ولنقم بتحديد أرقام أبناء البحرين المتعاطفين مع «داعش» فقط، سنجد بأنّ القائمة طويلة، فلينتبه كل أب وأم وأسرة من هذا الفكر الخطير، الذي لن يجلب إلاّ الدمار لمنطقة الخليج العربي في مخطّط واضح المعالم، ولنا في التاريخ أسوة حسنة. وهنا يجب وضع المخططات الاستراتيجية لمحاربة هذا الفكر التخريبي، قبل أن نبكي على الأوطان.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4650 - الأحد 31 مايو 2015م الموافق 13 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 5:46 ص

      رد على زائر 2

      احس بكلامك انك راضي على قتل الابرياء من الشيعة والسنه وانه عقلك مليان حقد عليهم وما فى شك انه عقلك من عقوول الدواعش لانه اى تعليق اليك تبتعد عن الموضوع وتذم فى الشعب البحرانى من حراك وقتل الشهداء على ايدى الشرطة ما استنكرت فقط تقدر على البحارنه الله يهديك مع انى لا اظن لانه عقلك شاحنينه احقاد ....الي تقعد وياهم اللهم احفض المسلمين من الارهاب التكفيري

    • زائر 15 زائر 14 | 6:19 ص

      هو قال

      أقراء المكتوب و لا تفسر على مزاجك هو قال قتل اي إنسان مهما كان دينه او اصله مرفوض

    • زائر 12 | 5:25 ص

      الى الزائر المترنح فاقد للبوصله

      اسمع ادهب وفجر نفسك عند بشار الاسد والحشد الشعبى وفكنه من شرك يقال من احب عمل قوم حشره الله يوم القيامه معهم يا اخى الدواعش والنصره واخواتها وانت معهم تقتلون فى اليوم اكثر بكثير مما تقتل البراميل المتفجره التى تلقاه على الدواعش مثل القنابل التى تلقله على رؤس الابرياء فى اليمن لمادا انت اخرس لا تتكلم عنها وغض النظر

    • زائر 11 | 4:51 ص

      خل يسكنون المحرض الأول

      خل الحكومة تلجم ......المحرض الكبير

    • زائر 8 | 2:32 ص

      مساجد تفجّر مساجد ومصلّين يقتلون مصلّين ومسلمين يقتلون مسلمين

      مساجد تفرّخ الفكر الارهابي وتحشو العقول يوميا وفي كل صلاة وخاصة ايام بخطب صلاة الجمعة وعلى عينك يا تاجر.
      ألا يسمعون الرجل وهو يتناول طائفتنا بالشتم والسباب الاسبوعي الذي يتقرّب فيه الى الله فماذا بعد هذا الحشو للعقول الا القنابل الموقوتة والمتفجرات

    • زائر 7 | 2:29 ص

      البراميل

      اين ارهاب البراميل المتفجرة لماذا لا تتطرقون لها

    • زائر 10 زائر 7 | 3:39 ص

      بشار و داعش و الحشد

      لا فرق بين بشار و داعش و الحشد الطائفي فكلهم في الاٍرهاب سواء

    • زائر 13 زائر 7 | 5:44 ص

      الاستحمار هو ما إن ينتقد فكر او فعل الا ويقفز لك احد ويذكر آخرين

      هل نحن عيال او اطفال؟
      بعض المعلقين يزعجه ان يرى الناس تنتقد فعله او فعل صاحبه او أي شخص يرضيه فعله حتى يقفز على فلان وعلّان . ومن قال لك ان الكاتب راض عن فلان وعلّان ولكن خلط الحابل بالنابل ليس فيه ما يجدي وهذا شأن العقول المريضة ان تخلط كل الافعال وكل الاقوال حتى لا يخلص القارئ الى نتيجة تذكر.
      تناول فعل ما او حدث لوحده وتسليط الضوء عليه : اسبابه وعوامل ظهوره ونشأته ذلك يؤسس للاستفادة من السلبيات في كل حدث لكن خلط الاوراق يضيع الفكرة وما يراد منها

    • زائر 6 | 2:28 ص

      نعم ياخت مريم هؤلاء ليسوا إلا مجرمين وارهابين يجب لعنهم إلى يوم القيامة

      والرحمة على جميع الشهداء الذين افدوا نفسهم لبيوت الله غز وجل والعبادة جميع المسلمين الصادقين براءة منهم من يتبع الله ورسوله وأصحابه وأهل بيته لا يمكن حتى أن يفكر في هذا لا أحد يلتفت لمن يريد تفريق المسلمين أو يدعي حبه ومولاته لأهل البيت كل المسلمين كذالك فأرجوا الانتباه حتى يفهم اتهام للغير المسلمين يتدربون إلى الله بحب ال البيت

    • زائر 4 | 1:52 ص

      عزيزتنا مريم

      الأنسان السوي الغير ملوث بالطائفية مثلك يبدأ بمواسات الضحايا سواءا سماهم شهداء او ضحايا او اي تسمية يراها من منظوره ، ولكن تابعي مدعي الخوف على الوطن ومدعي عدم الطائفية وهم منغمسين فيها ، أولا لا يترحمون على الشهداء بل ولا يقولون حتى القتلى ، ثم يخلطون الحابل بالنابل ويتحسسو رؤسهم وكانهم المعنيين بما حدث فيستحضرون مثالب الطرف الاخر الضحية مع ان الموقف من المفترض ان يكون مواساة ولكن لأن نفوسهم حاقدة غير نقية يستنكرون على مضض ويهربون من حتى الترحم على الضحايا ( هؤلاء ايضا محرضون ) .

    • زائر 3 | 12:44 ص

      الي الحضيض

      يقول المولي كنتم خيرةامه اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر واليوم نري المناكر من هؤلاء المحرضين ولا رادع لهم اي منكر اكثر من قتل النفس اللتي حرم الله قتلها الا بالحق

    • زائر 2 | 12:25 ص

      قتل اي إنسان مرفوض

      قتل اي إنسان مهما كان دينه او اصله هو شيء مرفوض و لكن لماذا لا نسمع القوم يستنكرون جرائم الحشد الشعبي الذي احرق أمس إنساناً على قيد الحياة

    • زائر 5 زائر 2 | 2:10 ص

      ليش؟

      السؤال الذي يجب ان يطرح لماذا فقط تنتقدون الحشد الشعبي وتصرفاته وتغظون الطرف عن ارهاب الدواعش وخطورتهم في اي مجتمع لي

    • زائر 9 زائر 2 | 3:37 ص

      داعش و الحشد

      لا فرق بين داعش و الحشد فكلاهما جماعات طائفية تقتل من يخالفها و ما حرق إنسان على فيد الحياة من قبل الحشد الطائفي أمس الا أكبر دليل على انه لا فرق بينه و بين داعش الإرهابية

اقرأ ايضاً