قتل 35 شخصاً على الاقل معظمهم من المدنيين، خلال اسبوع من الاشتباكات في قرى بالقرب من الحدود الصومالية مع اثيوبيا، بحسب ما افاد مسئولون ووجهاء اليوم الأحد (31 مايو / أيار 2015).
وذكرت المصادر ان الاشتباكات دارت بين ميليشيات من القبائل وعناصر من شرطة ليو، وحدة القوات شبه العسكرية الاثيوبية العاملة في منطقة صومالية تسكنها جماعة اتنية اثيوبية.
وصرح حسين ويهليا اريفو حاكم منطقة غالغادود وسط الصومال للصحافيين ان "وحدة شرطة ليو شنت هجوما على مدنيين ابرياء، وتهاجم قرويين وتقتل رعاة غنم".
واضاف ان الحكومة الصومالية تعلم بالاشتباكات ودعت الى تدخل الحكومة الاثيوبية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).
وذكرت مصادر في المنطقة ان القتال بدأ قبل اسبوع وتصاعد الجمعة.
وذكر محمد غاراني احد وجهاء منطقة غوريسيل حيث تجري معالجة المرضى في المستشفيات، عبر الهاتف ان الاشتباكات "تؤثر على منطقة شاسعة وعدد الضحايا مرتفع حيث تم احصاء 35 جثة حتى الان".
وذكر وجيه اخر هو داود معلم عيسى ان وحدة ليو استخدمت "القوة المفرطة" وان نحو 45 شخصا قتلوا.
واضاف علي عمر مدير المستشفى الرئيسي في منطقة غوريسيل "استقبلنا نحو 29 جريحا معظمهم من المدنيين. ولم يتمكن اخرون من الوصول الى هنا".
واشار الى ان بين الجرحى "نساء واطفالا يعانون من اصابات شديدة سببها عيارات نارية".
ولم يتضح سبب اندلاع الاشتباكات، الا انه لا علاقة لها بالمعارك الدائرة بين قوة الاتحاد الافريقي وحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في جنوب البلاد. وقالت مصادر عدة ان القتال ربما كان بسبب اتهامات لاحد عناصر شرطة ليو باغتصاب امرأة من المنطقة.