شهد مركز مصادر التعلم ببوليتكنك البحرين تطورا مطردا منذ افتتاحه في عام 2011، بما يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الادارة التنفيذية للبوليتكنك لهذا المرفق الهام، وتؤكد النسب المتزايدة في أعداد مرتادي المركز والمستفيدين من خدماته من عام لآخر ان مستوى الوعي لدى طلبة ومنتسبي البوليتكنك بلغ مستويات عالية جدا، حيث تراوحت نسبة الزيادة السنوية من 2011 إلى 2014 ما بين 32% و 45%، ولقد بلغ العدد الإجمالي لمرتادي المركز 35264 في عام 2014.

وقد صرحت مدير ادارة شؤون الطلبة نوال زويد ان مركز مصادر التعلم ببوليتكنك البحرين مستمر في سعيه ليكون مصدر تعلم أكاديمي رائد، وحريص على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة في كافة المجالات، وخصوصا مجال انتاج المعلومات الالكترونية والرقمية، وان حرص المركز يأتي من منطلق ايمان القائمين عليه برؤية ورسالة البوليتكنك، والتزامهم بتحقيق استراتيجيتها 2015-2019 التي تأتي مواكبة لبرنامج عمل الحكومة 2015-2018 وملتزمة برؤية مملكة البحرين 2030.

وتحرص ادارة المركز على توفير المصادر باشكالها المختلفة بما يناسب البرامج الأكاديمية المطروحة في بوليتكنك البحرين بصفة عامة، ويدعم البحث العلمي التطبيقي والاكاديمي بصفة خاصة. وخلال عام 2014 تم اضافت ما يزيد على 644 كتاب في مختلف التخصصات الاكاديمية.

واضافت الدكتورة نوال ان ادارة مركز بوليتكنك البحرين لمصادر التعلم حرصت خلال السنوات الماضية على تحويل خدماتها التقليدية إلى خدمات الكترونية متطورة بدء بتوفير قواعد البيانات الالكترونية واستخدام نظام ملينيوم في تنظيم وادارة المكتبات وتسهيل خدمات الاستعارة والترجيع من خلال توفير نظام الاستعارة الذاتي الذي وفر الكثير من الوقت والجهد لكافة منتسبي البوليتكنك، وقد ساهم كل ذلك في رفع كفاءة الأداء المؤسسي في المركز وحسن استغلال المال العام والمحافظة عليه.

كما أكدت زويد على حرص ادارة المركز ومن خلال موقعها الإلكتروني على التواصل مع منتسبي البوليتكنك ونشر الوعي بالخدمات والمصادر المتوفرة، والبرامج التدريبية وورش العمل التي تقدم خلال العام الاكاديمي، حيث تقدم هذه الدورات من قبل كوادر بشرية مؤهلة علميا، ومحترفة تقديم دورات فردية او جماعية، حيث بلغ عدد الدورات وورش العمل حوالي 32 دورة تدريبية خلال العام الاكاديمي المنصرم.

وفي سبيل تحقيق أفضل النتائج، ومحاكاة أفضل الممارسات العالمية، قامت إدارة المركز باستخدام نظام LibQual+، كأداة دولية متعارف عليها في المكتبات الأكاديمية لقياس مدى رضى منتسبي البوليتكنك عن الخدمات والمصادر المتوفرة، والتعرف على المعوقات بما يساهم في تطوير الخدمات التي يقدمها المركز مستقبلا.

واختتمت الدكتورة نوال تصريحها بالتأكيد على استمرار الجهود لتحقيق مزيد من التطوير في المركز كما هو الحال بالنسبة لباقي مرافق بوليتكنك البحرين.