بهدف مراجعة أداء البرنامج الوطني لمكافحة مرض السل والمساهمة في وضع إستراتيجية بالتعاون مع وزارة الصحة لإستئصال مرض السل بمملكة البحرين إلتقت وكيل وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم عذبي الجلاهمة بمبنى ديوان الوزارة بالجفير بوفد من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية وذلك بمناسبة زيارتهم لمملكة البحرين خلال الفترة من 31 مايو وحتى 4 يونيو 2015.
وفي مستهل اللقاء رحبت الجلاهمة بوفد منظمة الصحة العالمية، مؤكدةً على الجهود الوقائية التي تقوم بها وزارة الصحة والمسئولون الصحيون بالتعاون مع الجهات المعنية في إحتواء هذا المرض والتصدي إليه من خلال تطبيق كافة الإجراءات والإلتزام بالإشتراطات الصحية خاصة فيما يتعلق بالفحص المبكر للعمال الأجانب وخدم المنازل لتفادي الإصابة بالمرض.
وأطلعت الجلاهمة الوفد على أبرز الإجراءات الصحية والفحوصات الطبية المعتمدة وما تقوم به مملكة البحرين من برامج إحترازية في مكافحة مرض السل وسبل تحقيق أقصى سبل الوقاية الممكنة من إنتشاره في المجتمع البحريني والتصدي له من خلال تفعيل المساعي المشتركة مع الجهات ذات العلاقة.
ومن جهته أكد ضابط الإتصال بمنظمة الصحة العالمية والصحة العامة لبرنامج مكافحة السل ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السل إبراهيم الرميحي على مدى الإهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من قبل وزير الصحة ووكيل وزارة الصحة والوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة لأهم مستجدات البرنامج إلى جانب التأكيد على أهمية مشاركة الخبراء الدوليين بمنظمة الصحة العالمية تجاه تقييم برامج المكافحة الحالية والإستعانة بإرشاداتهم حول نسب الإصابة والإرتقاء بمستوى برامج مكافحة مرض السل خلال الفترة القادمة ووصولها إلى مستويات أداء عالمية.
وعلى هذا الصعيد من المقرر أن تتضمن زيارة الوفد عقد اللقاءات مع كبار مسئولي وزارة الصحة إلى جانب زيارة مجمع السلمانية الطبي وعدد من المراكز الصحية وبعض المختبرات الطبية ومخازن الأدوية وذلك سعياً وراء تقييم مستوى الخدمات الصحية المقدمة والتعرف على الإجراءات والخطط التوعوية المعمول بها لمكافحة مرض السل.
هذا ومن المقرر أن يقوم وفد منظمة الصحة العالمية في نهاية هذه الزيارة بإعداد تقرير شامل حول تلك الإجراءات التي تقوم بها المملكة في التصدي لمرض السل، إضافةً إلى وضع إطار لإسترتيجية إستئصال مرض السل في مملكة البحرين حتى العام 2035.
حضر الإجتماع مع وفد المنظمة مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة مريم الهاجري ومقرر اللجنة الوطنية لمكافحة السل الدكتور توفيق نصيب.
ويضم وفد المنظمة كلاً من طبيبة وحدة مكافحة السل في منظمة الصحة العالمية سميحة بغدادي و رئيسة المختبر الوطني المرجعي للسل في باكستان صبيرة تحسين وخبيرة منظمة الصحة العالمية و خالد سلطان أخصائي الأدوية.
الجدير بالذكر بأن منظمة الصحة العالمية قد دعت المجتمع الدولي للتضامن والعمل عبر استراتيجية جديدة للقضاء على مرض السل بحلول عام 2035. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن السل هو ثاني أهم الأسباب المؤدية للوفيات الناجمة عن العدوى في العالم، ففي عام 2013 أدى السل إلى وفاة حوالى 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، كما سجل أكثر من 9 ملايين حالة إصابة جديدة بالسل من بينها نصف مليون حالة مقاومة للمضادات الحيوية المتعددة التي يصعب علاجها. وُيقدر الخبراء أن حوالي ثلث الحالات هي دون تشخيص أو علاج. ويسهم إحياء اليوم العالمي للسل في إذكاء الوعى بوباء السل الذى يتخذ أبعاداً عالمية وبالجهود التي تبذل قصد التخلص من هذا المرض.