أكد نائب مدير عام معهد BIBF أحمد الشيخ على أهمية تدعيم سوق العمل بمنظومة تعليمية راسخة ومتكاملة تقف بشكل مباشر على الحاجات التنموية والتطويرية لقطاع الأعمال من المهارات العلمية والمهنية، وذلك فيما يعزز استدامة النمو في تلك القطاعات، لا سيما في المجالات الحديثة النمو، بما في ذلك قطاع التمويل الإسلامي.
جاء ذلك في تصريح على هامش استقبال معهد BIBF وفداً إفريقياً يمثل عدد من المصارف المركزية في كل من جيبوتي، وإفريقيا الغربية، وذلك في زيارة يقوم بها الوفد للمملكة، تهدف للاطلاع على التجربة البحرينية في تطبيقات التمويل الإسلامي والصيرفة الإسلامية.
ولفت د. الشيخ في سياق ذلك إلى أنه بالرغم من حداثة قطاع التمويل والصيرفة في تطبيقاتها الإسلامية مقابل تطبيقاتها التقليدية، إلا أن مملكة البحرين تعد من الدول البارزة في التوجه نحو تعزيز العمل في هذا القطاع، فضلاً عن الدعم الوطني الواضح من خلال مبادرات عدة أطلقها مصرف البحرين المركزي، بما في ذلك مبادرة المصرف لصندوق الوقف، والتي تهدف إلى دعم تأهيل الكوادر العاملة في هذا القطاع، من خلال تعزيز عمل المنظومة التعليمية والتدريبية التي يقدمها المعهد في هذا الشأن.
وقد استمع الوفد خلال الزيارة إلى شرح وافٍ لعمل معهد BIBF، والمؤهلات المهنية والعلمية التي يطرحها في مجال التمويل الإسلامي بخبرات معتمدة دولياً في هذا المجال، واطلعوا على فرص التعاون مع المعهد فيما يعزز تحول المصارف في الدول الأفريقية وفتح مجال الاستثمار في قطاع التمويل الإسلامي والصيرفة الإسلامية.
هذا، وكان معهد BIBF قد استقبل أيضاً وفداً من معهد الدراسات المصرفية والمالية بالجمهورية الليبية، حيث ترأسه مدير المعهد سليمان عبدالقادر، وجرى خلال الزيارة بحث فرص التعاون في مجال تبادل الخبرات وتقديم برامج مصممة خصيصاً بحسب متطلبات السوق المالي وفرص التحول إلى الخدمات المالية الإسلامية.