أدانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) العملية الإرهابية التي قام بها أحد الإرهابيين في الساحة الخارجية لمسجد الإمام الحسين بمنطقة العنود في الدمام بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، والتي استشهد فيها عدد من المواطنين السعوديين وجرح آخرين، محذرة من امتداد جرائم الإرهاب الداعشي إلى مناطق قريبة من السعودية، الأمر الذي يفرض سرعة التحرك ووقف كل أشكال التحريض على الكراهية التي يمارسها البعض في دول مجلس التعاون ومنها البحرين.
وتقدمت وعد بأحر التعازي لأسر الشهداء وإلى الأشقاء في السعودية، مشددة على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد لتفويت الفرصة على الإرهابيين من ضرب إسفين الفتنة بين مكونات المجتمع، مثمنةً الخطوة الجريئة التي أقدم عليها الأهالي في مواجهة الإرهابي ومنعه من دخول المسجد الذي يجتمع فيه المئات من المصلين، وقدموا حياتهم فداء لباقي المواطنين وفوّتوا على الإرهاب مجزرة يمكن أن يذهب فيها العشرات داخل المسجد.
وأضافت أن العملية الإجرامية التي تبناها تنظيم داعش الإرهابي، تأتي بعد أسبوع على عمليته الإجرامية السابقة في قرية القديح بمنطقة القطيف، وبعد أكثر من ستة أشهر على عملية الدالوة بالإحساء، ما يقدم مؤشرات جدية على أن التنظيم الإرهابي يزحف بعملياته الجبانة من القرى والمناطق البعيدة إلى مواقع أكثر حيوية قريبة من منابع النفط الذي تشكل المنطقة الشرقية النسبة العظمى من الإنتاج السعودي منه، فضلاً عن مصافي تكرير النفط الموجودة في المنطقة.
وقالت: «إن هذه العملية تؤكد على أن خطر الجماعات الإرهابية في تصاعد، وأن دماء الأرواح الزكية التي استشهدت لا يمكن أن تذهب هدراً، حيث يسعى «داعش» للنيل من الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي وتوسيع الاحتقان الطائفي والمذهبي، ليس في السعودية فقط بل في كل دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً البحرين التي تعاني أصلاً من احتقان سياسي وعمليات تحريض على بث الكراهية وإشاعة أجواء الفرقة بين أبناء الوطن الواحد».
العدد 4649 - السبت 30 مايو 2015م الموافق 12 شعبان 1436هـ
مثل من
مثل البحرين