بعد أسبوع من التفجير الذي طاول مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في بلدة القديح في محافظة القطيف وأودى بحياة 22 شهيداً ونحو 100 مصاب، طاول الإرهاب أمس الأول الجمعة (29 مايو / أيار 2015) مسجد الإمام الحسين (ع) في حي العنود بمدينة الدمام وأودى بحياة خمسة أشخاص بينهم الإرهابي (الخامس توفي متأثراً بإصابته في وقت لاحق مساء أمس (السبت) وهو محمد شقيق عبدالجليل الأربش الذي استشهد فور وقوع العملية.
تنظيم «داعش» أعلن تبني العملية الإرهابية التي نفذها شخص متنكر بزي نسائي سماه التنظيم «أبوجندل»، وأنه سارع بتفجير نفسه في مواقف المسجد وقت صلاة الجمعة، بعد الاشتباه به من قبل اللجنة الأهلية التي شكلت لحماية المصلين.
إذن، هي الدمام عاصمة محافظة الشرقية التي غفت مساجدها البارحة على حناء دم الشهداء الأربعة (عبدالجليل جمعة طاهر الأربش، محمد جمعة طاهر الأربش، محمد حسن العيسى، والسيد عبدالهادي السيد سلمان الهاشم)، تحاول أن تلملم جراحها وأحزانها.
وتدور أحاديث عن أن مكان تشييع الشهداء الأربعة سيكون مدينة الإحساء، مسقط رأس الشهداء الأربعة، فيما لم يتحدد موعد تشييعهم حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
إلى ذلك، رفع المشاركون في تشييع بقية شهداء القديح الذي تم يوم أمس السبت، صور شهداء تفجير الدمام الإرهابي، رافعين عبارات تؤكد أن غرض التفجيرين واحد، وأن الإرهاب لا يعرف إلا لغة الدم.
العدد 4649 - السبت 30 مايو 2015م الموافق 12 شعبان 1436هـ
هنيئا لهم الشهادة
لعن الله قاتليكم
وهنيئا لكم الشهادة والمنزلة الرفيعة