«أسمر البشرة، يميل إلى السمنة، طويل، ذو لحية كثيفة»، هكذا وصفته صحيفة (عاجل السعودية الالكترونية) نقلا عن «نوشاد» العامل الهندي بمسجد «العنود»، الذي رسم مواصفات الإرهابي الذي فجَّر نفسه بجوار مسجد العنود في الدمام، بعد أن نزعت عنه العباءة النسائية التي كان يرتديها.

وكان الإرهابي الذي أرسله تنظيم «داعش» الإرهابي متنكرًا بزي النساء ليفجر نفسه في المصلين في مسجد الحسين في حي العنود بالدمام أثناء صلاة الجمعة؛ عجز عن دخول المسجد ففجَّر نفسه في موقف السيارات الملاصق له؛ ما أسفر عن سقوط 4 شهداء.

ويقول شهود عيان إنه قبل الصلاة، وضعت حواجز بلاستيكية لتنظيم دخول السيارات من الجهات الأربع، بالتعاون بين إدارة المسجد والجهات الأمنية، كما منعت النساء من الصلاة بالمسجد.

وشوهد الإرهابي متنكرًا بزي نسائي أثناء توجهه إلى الجهة الشمالية؛ حيث مدخل النساء، إلا أن الباب كان مقفلًا، فتوجه إلى الجهة الجنوبية؛ حيث مدخل الرجال، وكان هناك حراس متعاونون مع الجهات الأمنية، ثم فجَّر نفسه.

وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية، لافتًا إلى أن نتائج التحقيقات الأولية أكدت أن الانفجار تزامن مع توقف السيارة المشتبه بها، وقام شخص متنكر بزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه.

في الوقت نفسه، تبنى حساب منسوب لتنظيم داعش العملية عبر منفذها «أبو جندل الجزراوي»، وقد نشر تنظيم «داعش» الإرهابي في ذات يوم التفجير (الجمعة)، بيانًا أعلن فيه عن مسئوليته الرسمية عن تفجير مسجد العنود بالدمام الذي وقع أثناء صلاة ظهر الجمعة، معلنا عن منفذ العملية.

وقال التنظيم في بيان، إن منفذ العملية هو «الآخر الغيور جندي الخلافة أبو جندل الجزراوي»، وأنه تمكن من تفجير نفسه رغم الحماية الأمنية المشددة.