أجاب رئيس مجلس إدارة اتحاد اليد علي عيسى على استفسارات «الوسط الرياضي» بشأن (المفاجأة) التي طرحت في التعديلات المقترحة من قبل الاتحاد لتداولها في الجمعية العمومية المقبلة، بشأن حرية انتقال اللاعب بعد بلوغه سن الـ 25 عاما مع دفع مبلغ أقصاه 2000 دينار، في الوقت الذي حدد فيه العمر بـ 30 عاما في القائمة الحالية بالقول «سبق أن لفتنا نظر الأندية إلى ضرورة إبرام عقود مع اللاعبين، واليوم نكرر الموقف عمليا ونلقي الحجة على الجميع».

وقال علي عيسى أيضا: «لو كان الأمر بيدي أنا كرئيس اتحاد، لأعطيت حرية الانتقال للاعبين في سن الـ 20 عاما، كرة اليد البحرينية لم تتغير منذ أن أسست في سبعينات القرن الماضي، ولابد من خطوة كبيرة نحو التغيير، عمر الـ25 مناسبا جدا في وجهة نظر الاتحاد». وقال أيضا: «القادم صعب بالنسبة لأنديتنا، سبق أن تحدثت مع عدد من مسئولي الأندية بهذا الشأن. لوائح الاتحاد الدولي لكرة اليد هي الحكم وليس لوائح الاتحاد المحلي».

وفيما إذا كان اتحاد اليد طرح عمر الـ 25 عاما من أجل التوافق مع الأندية في اجتماع الجمعية العمومية المقبل على عمر متوسط بين الـ 25 والـ 30 عاما، قال علي عيسى: «بصراحة، لا نفكر كاتحاد هكذا أبدا، ولم نتحدث مع أي ناد بهذا الشأن، ولن نقوم بتوجيه الأندية للقبول أو الرفض، هي من تقرر، وهي من ستتحمل المسئولية، وكما قلت سابقا بأن الـ 25 عاما مناسب».

وتابع تصريحه بالقول «كاتحاد نعمل على إعطاء الأندية دورا رئيسيا في إدارتهم اللاعبين، قبل أن تكون الأمور واقعا عليهم ويجدون أنفسهم غير قادرين على السيطرة على لاعبيهم في حركة الانتقالات. توقيع العقود مع اللاعبين بات أمرا ضروريا، أي لاعب بإمكانه الانتقال بالمجان إذا لم يكن يربطه عقد رسمي بناديه، لا أريد الحديث عن الأمثلة فهي معروفة».

وتساءل رئيس اتحاد اليد «كم عدد اللاعبين في كل نادٍ، الذين قد يحصلون على عروض من أندية أخرى؟». وقال أيضا: «يعتقد البعض أن الأندية المتوسطة والصغيرة (ماديا) هي المتضررة من هذا المقترح، واقعا الأندية الكبيرة ليست بمنأى عن هذا الضرر إن صح التعبير». وتابع «توبلي استطاع حل مشكلة أحمد طرادة وانتقل إليه في الوقت الذي لم يتمكن النادي الأهلي من ذلك، أليس ذلك صحيحا؟».

وشدد عيسى على أن من مسئوليات اتحاد اليد تهيئة الأندية إلى المتغيرات الجديدة بشأن انتقالات اللاعبين التي ستفعل من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد. مضيفا «قبل 5 سنوات تحدثنا عن الـ 30 عاما، واليوم نتكلم عن انتقال حر ببلوغ الـ 25 عاما، وفي المستقبل القريب لن يكون هناك رقم... الذي يحكم العلاقة هو العقد فقط، وعلى الأندية تفهم ذلك».

ونوه عيسى أيضا إلى أن هناك لاعبين يحاولون المحافظة على مستواهم؛ كي يحصلوا على عقود بعد الثلاثين عاما، مضيفا «إقرار الانتقال الحر عند الـ 25 عاما من شأنه المساهمة في تحفيز اللاعبين على تطوير أنفسهم للحصول على أفضل المميزات سواء في أنديتهم أو لدى أندية أخرى، وهذا سيساعد في رفع مستوى الدوري، ويحفز لاعبي الفئات السنية أيضا على الارتقاء وإثبات الذات؛ لأن الفرص ستكون متاحة أكثر».