كما هو معروف، فإن رقعة المنافسة في دورينا المحلي زادت في السنوات الأخيرة، وبالذات الموسم الحالي، ووصلت إلى 5 فرق كانت تتناوب في الوصول إلى صدارة دوري الدرجة الأولى، وهذا الأمر لم يكن موجوداً في أغلب الدوريات القريبة منا، وهذا كان يُشكل نقطة إيجابية بكل تأكيد.

لا أتحدث عن مستوى وأداء فني عبر هذه الأسطر، ولكن أتحدث عن حجم ومستوى التنافس الذي بدأ يتوسع، فبعد أن كان مقتصراً لسنوات طويلة على المحرق والرفاع مع «مشاغبة» أهلاوية مستمرة، فإن الوضع اختلف حالياً بدخول البسيتين بطل دوري 2013 والرفاع الشرقي بطل كأس الملك 2014 والحد بطل كأس الملك في 2015، بالإضافة إلى المنامة الذي حقق وصافة الدوري الموسم الماضي والميدالية البرونزية هذا العام، ولابد أن نُشير إلى عودة الأهلي من جديد لدوري الدرجة الأولى والعمل الجاد الذي تقوم به الإدارة الصفراء حالياً لوضع فريقها بين أندية النخبة.

وكانت هنالك سابقاً وحتى العام 2008-2009 بطولة كأس سمو ولي العهد التي شاهدنا فيها تنافساً قوياً للظفر بلقبها، ودائماً ماشهدت مبارياتها النهائية إثارة كبيرة، ولا أحد ينسى كيف قلب المحرق الطاولة على الرفاع في البطولة الأولى، بعد أن كان متأخراً برباعية نظيفة، بالإضافة لعدم إكمال نهائي آخر بين الرفاع والمحرق؛ نظراً للأحداث التي حصلت وجعلت لاعبي المحرق أقل من العدد القانوني ليظفر الرفاع باللقب.

وجرت في السنوات الأخيرة بعض المحاولات لإعادة هذه البطولة، ولكن على مايبدو بعض الأمور التي تمنع عودتها إلى الآن بالرغم من أهميتها، فهي خاصة بالأربعة الأوائل في الدوري، ومن يفقد فرصة المنافسة على اللقب يواصل التنافس حتى آخر جولة من أجل التأهل لهذه البطولة، وحينها يزداد مستوى الإثارة وتقل فرصة «التهاون» التي يتحدث عنها البعض في كل موسم بآخر الجولات!.

وأمام صعوبة عودة مسابقة كأس ولي العهد رغم أننا نتمنى ذلك، فنضع أمام الاتحاد البحريني لكرة القدم هذا المقترح، الذي يقضي بإقامة بطولة مشابهة لكأس ولي العهد بين الفرق الأربعة الأولى في الدوري، وتحمل اسم رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، على أن تكون الحوافز موجودة فيها من خِلال الشركات الراعية، فالاتحاد لن يجد أي صعوبة في الحصول على ذلك بالذات كون وقت البطولة سيكون قصيراً وبإمكان إقامتها في أسبوع واحد، مع منح البطل فرصة المشاركة في إحدى البطولات الخارجية، وبذلك سنضمن زيادة التنافس في ظل زيادة الفرق المتنافسة بالإضافة إلى التقليل من فرصة أي أحاديث أخرى يُشير لها البعض في مباريات الجولات الأخيرة، فما هو رأي اتحادنا الموقر؟.