شهدت المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ثلاثة تفجيرات متلاحقة، كان أولها الحادثة الإرهابية التي شهدتها حسينية «المصطفى» في قرية الدالوة في محافظة الإحساء والتي قضى فيها سبعة شهداء في هجوم نفذته خلية إرهابية في الأحساء أثناء خروج مجموعة من المواطنين من حسينية «المصطفى» بواسطة أسلحة كانت في حوزتهم.
تقع قرية الدالوة شرق مدينة الهفوف في محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية من السعودية، وتقدر المسافة بين الهفوف والدالوة حوالي خمسة عشر كيلومتراً تقريباً، وتقع القرية على السفح الجنوب الغربي لجبل القارة، وتحدها قرية القارة شمالاً وقرية التهيمية شرقاً.
وشهدت مواجهات بين قوات الأمن السعودية وعدد من المطلوبين في محافظتي شقراء والقصيم أدت إلى مقتل أحد المطلوبين، وأحد العناصر الأمنية التابعة لقوات الطوارئ الخاصة، وذلك عقب عملية مداهمة تمت لخلية إرهابية في أحد الاستراحات في محافظة القصيم، وذلك عقب هجوم نفذته الخلية في الأحساء أثناء خروج مجموعة من المواطنين من حسينية «المصطفى» في قرية الدالوة في الأحساء، بواسطة أسلحة كانت في حوزتهم، أدت إلى مقتل خمسة مواطنين وإصابة تسعة أخرين لحظة تنفيذ الهجوم، في حين ارتفعت الحصيلة إلى سبع حالات وفاة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية على لسان الناطق باسمها اللواء منصور التركي قيامهم بالقبض على ستة أشخاص على علاقة بالحادثة الأرهابية التي تمت في محافظة الأحساء، وذلك من خلال عمليات متزامنة تم تنفيذها في محافظتي شقراء، والقصيم وسط السعودية، ومحافظتي الأحساء والخبر شرق السعودية، في حين ذكرت مصادر للـ «العربية» أن عدد المقبوض عليهم بلغ تسعة أشخاص، إضافة إلى الشخص العاشر الذي قتل خلال المواجهات وجميعهم سعوديون، وأشارت المصادر إلى أن زعيم هذه الخلية مواطن تسلل إلى السعودية عقب عودته من مناطق التوتر في العراق وسورية.
وكان الحادث الإرهابي الثاني والأعنف الذي استهدف مسجد الإمام علي (ع) في القديح، وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح في محافظة القطيف، جراء عملية إرهابية أثناء أداء صلاة الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان لها «إنه أثناء أداء المصلين شعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين. وتقع القديح في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالي ميل واحد تقريباً، في وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج. وتعتبر القديح من أقرب البلدات إلى الحاضرة (القطيف).
فيما وقع التفجير الإرهابي الثالث يوم أمس في جامع الإمام الحسين في حي العنود وسط مدينة الدمام والذي يعد من أقدم الجوامع والمساجد؛ حيث أُسس قبل أكثر من «28» عاماً على مساحة تقارب الـ»20» ألف متر مربع - وهو الجامع الوحيد الذي يضم أبناء المذهب الشيعي - ويتسع لأكثر من «5000» مصلٍّ من الرجال والنساء، على ما نقل موقع «سبق» السعودي.
وكانت صلاة الجمعة قد استؤنفت قبل ثماني سنوات في الجامع بعد توقفٍ دام قرابة الـ»20» عاماً، ويؤمُّ المصلين في هذا الجامع منذ التأسيس السيد علي الناصر السلمان.
وأصبح الجامع بعد عمليات الترميم والتوسعة التي أجريت له يتسع لأكثر من أربعة آلاف مصلٍّ وأكثر من ألف مصلية، كما أن عدد المصلين في صلاة الجمعة يتجاوز هذه الأرقام بكثير.
ويضم الجامع في جنباته، بشكل شبه يومي؛ عدداً من المناشط والفعاليات والملتقيات الدينية والثقافية والاجتماعية لأبناء الحي.
العدد 4648 - الجمعة 29 مايو 2015م الموافق 11 شعبان 1436هـ