عقدت وزارة العدل الأميركية مؤتمرا صحافيا بخصوص الاعتقالات التي قامت بها السلطات في سويسرا لـ 6 من مسئولي الفيفا، موضحين حقيقة التهم والرشاوى والعقوبات التي قد توجه إليهم.
وكانت التهم الأولية الموجهة لمسئولي الفيفا المقبوض عليهم أنهم تلقوا رشاوى تقدر بأكثر من 150 مليون دولار، واستغلال النفوذ وغسيل الأموال والتلاعب بالجماهير والغش التجاري.
وصرحت المدعي العام الأميركي لوريتا لاينش «كأس العالم العام 2010 والتي تم إجراء الاستطلاع عليها في 2004 وأقيمت بجنوب إفريقيا، حتى لهذا الحدث التاريخي، مسئولي الفيفا تورطوا بالفساد وأقاموا صفقات حول الأمر، الموضوع ممتد أيضا للانتخابات الرئاسية بالفيفا لعام 2011». وتابعت لاينش «ما حدث هو تصرف ناتج عن جهود مطولة للقوى القانونية في أميركا، وأريد أن أشكر جميع من ساهموا سواء بوقتهم أو بمواهبهم في هذا التحقيق».
وقال: «الفساد استشرى تماما في الفيفا، وقد يكون بلاتر متهما خلال الأيام القادمة (لم يذكر اسمه) لكن شُدد خلال المؤتمر على أنه لا أحد فوق القانون، كما أنه تم التلميح إلى أن الفساد انتشر للحملات الانتخابية والتي نجح بها بلاتر منذ 1998 وبالتالي فكنتيجة هو أحد المتهمين المحتملين».
وأضاف ممثل وزير العدل الأميركي كيلي كوري قائلا: «جيفري ويب هو نائب رئيس الفيفا، ومدير اللجنة التنفيذية، وأيضا رئيس اتحاد الكونكاكاف، ويب استعمل مناصبه تلك، وجمع عددا من الرشاوي من رواد التسويق الرياضي، والذين احتاجوا لدعمه للحصول على العقود». وشدد مدير الإف بي آي جيمس كومي عند سؤاله عن وضع بلاتر قائلا: «لا أحد أكبر من القانون، لن نتوقف حتى تصل رسالتنا، أن هذه ليست الطريقة التي يجب أن تكون عليها الأمور، ويجب أن يكون الوضع مختلفا».
وأضاف كومي «كرة القدم لعبة جميلة لأنها متاحة للجميع، لا يهم من أين أتيت، إنها معشوقة البلايين حول العالم، وتم السطو على اللعبة».
وأبدى أحد المحققين بقسم نظام الأرباح الداخلية بوزارة العدل الأميركية ريتشارد ويب أن اليوم هو يوم جيد لكرة القدم ولجماهير اللعب، لأنه انتصار ضد الفساد، مشيرا إلى أن الأمر ليس حول كرة القدم انه حول القانون. وأضاف أنه يوجد أكثر من 151 مليون دولار كرشاوي، وصرح قائلا: «واكتشفنا نظما معقدا لغسيل الأموال، لنرى ملايين وملايين من الدولارات المخبئة على طريقة حسابات مخفية، اليوم نشهر البطاقة الحمراء في وجه الفيفا».
وعادت لوريتا لاينش للحديث مجددا، فأكدت أن الفيفا يعاني من مشاكل كثيرة حول الانتخابات طوال الأعوام الماضية، كما أعربت عن أملها في أن يكون القادم أفضل، مشيرة إلى أنها لن تضع انتخابات الجمعة المقبلة في عين الاعتبار نظرا لتوقيتات الاعتقالات».
وعند سؤال جيمس كومي حول الوقت الطويل الذي استلزم ذلك التحرك أجاب «أنت لا يمكنك الدخول إلى أية قضية من دون أدلة ووقت، عليك أن تنتظر جيدا في قضية مثل هذه».
العدد 4647 - الخميس 28 مايو 2015م الموافق 10 شعبان 1436هـ