دخل نادي المحرق في «دائرة» لم تكن في حساباته إثر الرحيل المفاجئ لمدرب فريقه الأول لكرة القدم الكرواتي رادان إلى تدريب فريق مسيمير القطري وذلك بعدما كان المحرق يهدف إلى الاستقرار الفني مع المدرب رادان الذي حقق معه بطولة دوري فيفا للدرجة الأولى للموسم الحالي بعد غيبة ثلاثة مواسم.

وبات التعاقد مع مدرب مناسب للفريق أحد التحديات التي تنتظر الإدارة المحرقاوية في الأيام المقبلة من أجل ترتيب أوراق الفريق الكروي للموسم المقبل والذي سيشهد مشاركة الفريق في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا للمرة الأولى وسط طموح أن يكون أول فريق بحريني يتأهل إلى دور المجموعات.

وكان موضوع المدرب من الملفات التي كانت محسومة في الحسابات المحرقاوية بعدما تم التعاقد معه لمدة موسمين وخصوصاً أن التعاقد مع رادان في منتصف الموسم الماضي على ضوء معرفته بوضع الكرة البحرينية، لكن الأمر بات الآن في مدى القدرة على اختيار المدرب المناسب لقيادة الأحمر في الموسم المرتقب وعدم الاستمرار في مرحلة «اللااستقرار» في الجهاز الفني في المواسم الأخيرة والتي كان لها انعكاساً سلبياً على الفريق وابتعاده عن البطولات، ومن المهم أن يكون المدرب القادم عارفاً بوضع الكرة البحرينية أو لديه القدرة على التعامل مع الفريق المحرقاوي وترجمة طموحاته وخصوصاً أن عامل الوقت قد يكون عائقاً لأن الأعداد سيكون قريباً ويتوقع في منتصف شهر يوليو/ تموز المقبل، وجلب مدرب «غريب» قد يحدث إرباكاً في العمل.

كما سيكون التعاقدات مع المحترفين الأجانب أحد التحديات المهمة التي تنتظر فريق المحرق الموسم المقبل بعد الفشل في جلب محترفين جيدين قادرين على تشكيل الإضافة الفنية للفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة وأبرزها الموسم الحالي الذي خاضه المحرق بمحترفين اثنين فقط دون الطموح وهما البرازيلي جوناثان والمونتغيري أدمير، وخصوصاً أن المحرق سيشارك في دوري أبطال آسيا ويجب أن يعزز صفوفه بمحترفين جيدين يشكلون الإضافة الفنية.

وقد تلجأ الإدارة المحرقاوية إلى اللجنة الفنية التي تم تشكيلها حديثاً للأشراف على الفريق الكروي في عملية اختيار المدرب المناسب أو على الأقل طرح الأسماء التدريبية المناسبة لقيادة الفريق، بالإضافة إلى اختيار المحترفين المناسبين للفريق.

موسم مرتقب ومعسكر خارجي

وكان عضو اللجنة الفنية ومدير فريق المحرق الكروي راشد المعراج أكد في تصريحات أن هناك حرص من إدارة نادي المحرق على إعداد وتهيئة الفريق بالصورة المطلوبة للموسم المقبل سواء للبطولات المحلية أو المشاركة الآسيوية، وتم تشكيل لجنة فنية تتولى أمور الفريق وأبرزها سيكون عملية اختيار اللاعبين المحترفين الجيدين القادرين على تشكيل الإضافة الفنية للفريق بعد عدم التوفيق في جلب محترفين جيدين في السنوات الأخيرة ومنها الموسم الحالي الذي تم خلاله اللعب فقط بمحترفين أجنبيين.

وقال المعراج: «سيشهد الموسم المقبل المشاركة الأولى لفريق المحرق في الدور التمهيدي المؤهل لبطولة دوري أبطال آسيا ونطمح إلى تسجيل حضور جيد عبر تخطي الأدوار التمهيدية والتأهل إلى دور المجموعات للبطولة، وخصوصاً أن المحرق يتمتع بخبرة المشاركات الخارجية منذ سنوات طويلة وسبق له الفوز بالبطولة الخليجية وكأس الاتحاد الآسيوي، لكننا نأمل أن تكون مشاركاتنا قوية بعدما أصبحت لهذه البطولة سمعة واهتمام كبير على المستوى القاري في السنوات الأخيرة».

وأشار المعراج إلى أن إعداد الفريق المحرقاوي للموسم الكروي الجديد سيبدأ خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك وهناك معسكر خارجي سيقام للفريق بعد شهر رمضان وخلال شهر أغسطس/ آب وسيكون بعد عودة لاعبي النادي من المعسكر الخارجي للمنتخب الأول ليكون إعداداً قبل دخول غمار الموسم الكروي الجديد.