قالت نورة الدوسري والتي تعاني من إعاقة جسدية:«إن من حقي كإنسانة أن أعيش أسوة بغيري، فنحن قادرون على الاعتماد على أنفسنا، نحن لا نحتاج إلى أن يكون هناك مرافق معنا، إلا أنه من المؤسف أننا نفاجأ أن ذلك لا يمكننا في ظل عدم وجود تسهيلات لنا».

وأضافت:«كل ما أطمح له من هذا المنتدى أن تنفذ التوصيات التي طرحت فنحن فئة تحتاج إلى الدعم، نحتاج إلى التشجيع حتى نعتمد على أنفسنا، فالتسهيلات غير موجودة، فعند حجز موعد في المركز الصحي لا نستطيع الوصول إلى رف الصيدلية لإعطاء الصيدلي الوصفة الطبية لكونه أرفع مستوى مني».

وتابعت:«نعاني الكثير من المشاكل أهمها قلة الدعم المادي الذي نستلمه فنحن نستلم شهرياً 100 دينار، في الوقت الذي نحتاج في كثير من الأحيان إلى أكثر من هذا المبلغ وخصوصاً في ظل احتياجاتنا، فمؤخراً الشراشف التي نستخدمها إلى السرير لم تكن متوافرة في وزارة الصحة مما دفع العديد من ذوي الإعاقة إلى شرائها على حسابهم الخاص».

وأكدت الدوسري أن من أبرز المشاكل التي يواجهونها هي الحصول على عمل، قائلة: «حصلت على عمل سابقاً إلا أنه لعدم وجود مواصلات خاصة كذوي إعاقة كان من الصعب المواصلة على العمل، وها أنا حبيسة المنزل بسبب هذه الإعاقة، ما هو السبب الذي يمنعنا من ممارسة حياتنا كأي شخص سوي؟».

وأضافت:«لدينا مؤهلات كمعاقين فبعضنا يحمل شهادات جامعية سواء بكالوريوس أو دبلوم، إلا أنه مع ذلك من الصعب الحصول على وظيفة بسبب الإعاقة التي يعتقد البعض أنها تعيقنا، في الوقت الذي بإمكاننا نحن العمل والاعتماد على أنفسنا».

وناشدت الدوسري الجهات المعنية إلى الاهتمام بشكل أكبر بذوي الإعاقة لكون أن هذه الفئة تحتاج إلى دعم أكثر، مشيرة إلى أن المباني غير مهيأة لاستخدامها من ذوي الإعاقة مما يؤثر عليهم في ممارسة حياتهم، إلى جانب أننا حتى الخدمات المقدمة من الدولة محرومون منها كالإسكان، مبينة أن المعاقة الغير متزوجة ليس لها الحق في السكن، على الرغم من أنه في كثير من الأحيان تكون المعاقة في منزل غير مهيأ لها، إلا أنها مع ذلك تحرم من خدمة الإسكان.