اتهم «الائتلاف السوري لقوى المعارضة» السورية، أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015)، المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا بالإسهام في زيادة انقسام السوريين.
وبخصوص المشاورات الأخيرة التي أجراها المبعوث الأممي في جنيف، جدد الائتلاف في بيان على لسان نائب رئيس الائتلاف مصطفى أوسو موقفه بـ «التمسك بالحل السياسي» إلا أنه وصف دعوة دي ميستورا لأربعين جهة سورية للتشاور بأنها «تساهم بشكل أو بآخر في زيادة الفرقة والتشتت في صفوف المعارضة السورية وزيادة تماسك النظام».
وقال الائتلاف: «من خلال عمل دي ميستورا، جرى تعويم كيانات سياسية ليس لها تواجد فعلي على الأرض، ولا أعتقد أن هذا العمل يخدم الشعب السوري وثورته، بل إن ذلك يساهم في زيادة الانقسام والتشتت في صفوف المعارضة السورية بشكل كبير».
عواصم - د ب أ، رويترز
قال ائتلاف لجماعات من المعارضة السورية المسلحة أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015) إنه استولى على مدينة أريحا وهي آخر المراكز الحضرية في محافظة إدلب (في شمال غرب سورية) التي لاتزال في يد الحكومة.
وقال ائتلاف جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة إنه استولى على المدينة الواقعة على الحدود التركية.
وذكر الائتلاف أنه اجتاح العديد من نقاط التفتيش التي تدافع عن المدينة. وقال الجيش السوري إن قتالاً عنيفاً يدور مع قوات النصرة التي تسللت إلى أريحا.
من جانبه، اتهم «الائتلاف السوري لقوى المعارضة» السورية أمس المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا بالإسهام في زيادة انقسام السوريين.
وبخصوص المشاورات الأخيرة التي أجراها المبعوث الأممي في جنيف جدد الائتلاف في بيان على لسان نائب رئيس الائتلاف مصطفى أوسو موقفه «التمسك بالحل السياسي» إلا أنه وصف دعوة دي ميستورا «لأربعين جهة سورية للتشاور بأنها تساهم بشكل أو بآخر في زيادة الفرقة والتشتت في صفوف المعارضة السورية وزيادة تماسك النظام».
وقال الائتلاف «من خلال عمل دي ميستورا، جرى تعويم كيانات سياسية ليس لها تواجد فعلي على الأرض، ولا أعتقد أن هذا العمل يخدم الشعب السوري وثورته، بل إن ذلك يساهم في زيادة الانقسام والتشتت في صفوف المعارضة السورية بشكل كبير» .
ويستمر المبعوث الأممي في مشاوراته في جنيف مع نحو 400 شخصية سورية، كان انطلق بها قبل نحو أسبوعين. ودعا دي ميستورا كل الأطياف السورية للمشاورات، إلا أن الائتلاف رفض المشاركة بها بعد مشاركة إيران الحليف السياسي والعسكري والاقتصادي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها الائتلاف مثل هذه الاتهامات العلنية للمبعوث الأممي.
واعتبر الائتلاف أن «التطورات الميدانية وانتصارات الثوار الأخيرة في الشمال والجنوب (السوري) على قوات العصابة الحاكمة في البلاد هي أوراق قوة إضافية بيدنا لتحقيق مكاسب سياسية، تلبي طموحات الشعب السوري وتطلعاته في سورية حرة لا مكان للأسد وعصابته في مستقبلها». إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الشعب السوري يفقد الأمل بعد أن بات مستهدفاً بالقصف «العشوائي» والضربات الجوية، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة من قبل القوات الحكومية.
وأضاف بان كي مون في أحدث تقرير شهري لمجلس الأمن نشر أمس الأول أن «حجم الدمار والخراب في أنحاء الجمهورية العربية السورية يجب أن يصدم الضمير الجماعي للعالم»، داعياً إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لسورية حيث خلفت الحرب الأهلية أكثر من 220 ألف قتيل منذ ربيع العام 2011.
من جانب آخر، أضاف الاتحاد الأوروبي مسئولاً عسكرياً سورياً رفيعاً إلى قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد مع تمديده الإجراءات ضد مؤيدي الأسد لعام آخر. وبدأ الاتحاد الأوروبي فرض تجميد للأصول وحظر على السفر بالنسبة للأسد ومؤيديه في العام 2011 للاحتجاج على قمع الحكومة للمعارضين. ومع دخول الحرب الأهلية في سورية عامها الخامس الآن زادت قائمة العقوبات لتشمل أكثر من 200 شخص و70 هيئة.
وقررت حكومات الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات عاماً آخر وإضافة شخص إلى القائمة وهو مسئول عسكري رفيع يتهمه الاتحاد بأنه «مسئول عن القمع والعنف ضد السكان المدنيين في دمشق وريف دمشق». في سياق آخر، نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) صوراً على الإنترنت قال إنها التقطت في مدينة تدمر الأثرية بوسط سورية بدت فيها الآثار سليمة بعد انتزاع مقاتليه السيطرة على المدينة من القوات الحكومية.
العدد 4647 - الخميس 28 مايو 2015م الموافق 10 شعبان 1436هـ
