قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم الخميس (28 مايو/ أيار 2015) إن قوى الجيش تتصدى بشمل يومي للمجموعات الإرهابية على الحدود الشرقية للبنان، وأن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لن تثنيه عن ذلك وعن الحفاظ على السلم الأهلي.
كلام قهوجي جاء خلال تفقده فوج المدفعية الأول في بيروت وقال إن "الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والسجالات الداخلية حول الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، لن تؤثر إطلاقا على إرادة الجيش في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية العيش المشترك بين اللبنانيين".
وأضاف أن هذه الظروف لن تؤثر "في مواصلة مواجهة التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية"، لافتا إلى أن "قوى الجيش تتصدى بشكل يومي للمجموعات الإرهابية التي تحاول التسلل عبر هذه الحدود، وهي تواجه بمنتهى الحزم والقوة هذه التنظيمات، مهما تطلب ذلك من تضحيات".
وتابع قهوجي "لن نسمح بأي تعمية أو تشويش أو تحريف للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش في المواجهات الشرسة التي يخوضها ضد هذا الإرهاب التكفيري منذ شهر آب/ اغسطس الماضي، وقد قام الجيش بما لم تتمكن منه أقوى الجيوش التي واجهت وتواجه تنظيمات كهذه".
وأشار إلى أنه " على الرغم من ذلك، نطمئن اللبنانيين إلى أن كل عوامل التخويف والتشكيك ساقطة أمام مناعة الجيش وجهوزيته وتفانيه، فجنودنا وضباطنا هم في أعلى درجات الجهوزية لمواجهة جميع التحديات، وللتعاطي كما يلزم مع مختلف المستجدات والتطورات".
وقال "نحن صبرنا وصمدنا وانتصرنا في أصعب الظروف وأشد المحن، وسنخرج من هذه المعركة منتصرين حتما، لأن الحق معنا، ولأننا ندافع عن حضارة ضاربة في التاريخ، وعن وطن يعصى على الموت، وعن شعب لا يريد إلا الحياة".