علق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر على وقائع القبض على بعض مسئولي الفيفا ومسؤولين آخرين في عالم كرة القدم أمس الأربعاء بمدينة زيوريخ السويسرية وإيقاف نائبين له ضمن مجموعة من أعضاء الفيفا قائلا "وقت عصيب لكرة القدم" .
ولكنه أكد أيضا إصراره على مواصلة العمل على مكافحة الفساد في الفيفا.
وقال بلاتر ، في بيان له اليوم ، "إنه وقت عصيب لكرة القدم وللمشجعين وللفيفا كمنظمة. نتفهم خيبة الأمل التي عبر عنها كثيرون وأعلم أن أحداث اليوم ستترك أثرا على رؤية كثيرين لنا".
وأضاف "بقدر ما تثيره هذه الأحداث من تشاؤم ، نرحب بكل الإجراءات والتحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية ونعتقد أن هذا سيساهم في تنفيذ المعايير التي أقرها الفيفا بالفعل لاقتلاع أي مخالفات في كرة القدم من جذورها".
وأوضح "دعوني أتحدث بصراحة ، مثل هذه التصرفات السيئة لا مكان لها في كرة القدم ونؤكد أن هؤلاء المتورطين فيها سيبعدون من عالم اللعبة... سنواصل العمل مع السلطات المعنية ونعمل بقوة داخل الفيفا من أجل اقتلاع هذه التصرفات السيئة من جذورها حتى نستعيد ثقتكم ونضمن تخلص كرة القدم في كل أنحاء العالم من أي مخالفات".
وأضاف "الحقيقة أن تصرف مكتب المدعي العام السويسري اليوم بدأ منذ أن قدمنا ملفا للسلطات السويسرية في أواخر العام الماضي".
وأشار "بعد أحداث اليوم ، اتخذت لجنة القيم التي لا تزال في منتصف عملها بشأن الإجراءات الخاصة بعملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 تحركا سريعا وأوقفت الأشخاص الذين أعلنت عنهم سلطات التحقيق (بسويسرا وأمريكا) عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم على المستويين المحلي والدولي".
وأضاف "هذه التحركات تأتي في مقدمة خطوات مماثلة اتخذها الفيفا على مدار العام الماضي لاستبعاد أي أعضاء يخرقون ميثاق القيم الخاص بالفيفا".
ويتعرض بلاتر لانتقادات عنيفة وسط مطالبات بتنحيه وتأجيل فعاليات الاجتماع المقرر للجمعية العمومية (كونجرس) الفيفا بعد غد الجمعة وذلك بعد إلقاء القبض على سبعة من مسؤولي كرة القدم البارزين بسبب التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية في فضيحة فساد والتحقيقات التي تجريها السلطات السويسرية بشأن عملية التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 .