في حدث فريد من نوعه، رست الباخرة السياحية الأميركية «طلّة البحار» في ميناء مرسيليا، جنوب فرنسا، أمس، آتية من ميامي، مرورًا بسواحل برشلونة الإسبانية التي رست في مينائها، الأحد الماضي، وجزيرة بالما مايوركا، وقبل توجهها إلى سواحل إيطاليا، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (28 مايو / أيار 2015).
وهي المرة الأولى التي تمخر فيها باخرة بهذا الحجم إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط.
الباخرة، التي يزيد ارتفاع طوابقها على ارتفاع برج «إيفل» حيث يبلغ 362 مترًا، تتسع لنحو 10 آلاف راكب، بينهم 6400 سائح يتوزعون على 2700 كابينة، بالإضافة إلى 2300 عامل في طاقمها. وبهذه الطاقة الاستيعابية والمرافق المتنوعة فإنها تعتبر مدينة طافية بحق. وتعود ملكية «طلة البحار» إلى شركة «رويال كاريبيان» التي تستحوذ على 26 في المائة من سوق السياحة البحرية حيث لها أسطول يتألف من 46 باخرة.
وبحسب متحدث باسم الشركة فإن الباخرة التي جرى تدشينها قبل 5 سنوات، ستمكث طيلة أشهر الصيف في مياه البحر المتوسط، متنقلة من ميناء إلى آخر، مع سياح جدد في كل مرة. ومن المقرر أن ترسو «طلة البحار» في مرسيليا خلال هذا الموسم 22 مرة، بمعدل مرة في الأسبوع، ناقلة إليها ما مجموعه 150 ألف سائح. هذا مع العلم أن عدد السياح الذين وفدوا على ثاني أكبر مدينة في فرنسا قد تجاوز سقف المليون في عام 2013.
يذكر أن الشركة الأميركية تمتلك باخرة شقيقة لـ«طلة البحار» هي «واحات البحار»، كما أوصت على باخرة ثالثة بالمواصفات ذاتها تتم صناعتها في ورشة «سان نازير» الفرنسية، على أمل تسليمها في العام المقبل.