أفاد تقرير أعده خبراء في الأمم المتحدة يراقبون التقيد بنظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن على تنظيم «القاعدة» بأن شركة لتحويل أموال لها صلات بمقاتل ارهابي استرالي في سورية يدعى خالد شروف حوّلت نحو 20 مليون دولار استرالي لتمويل اسلاميين متشددين، حسبما أفادت صحيفة الحياة.

وأورد التقرير: «أغلقت الشركة التي تملكها شقيقة شروف وزوجها»، علماً ان استراليا كانت أصدرت العام الماضي أمراً باعتقال شروف واسترالي آخر بعدما ظهرا في صور يمسكان رؤوساً مقطوعة لجنود سوريين. ويقول محللون ومسئولون في حكومات غربية أن تنظيم «داعش» يموّل عملياته عبر بيع النفط من مناطق منتجة للخام استولى عليها، إضافة إلى أعمال فنية وتحف من التراث الثقافي، وكذلك من الابتزاز والفدى والتبرعات الخاصة.

وأشار التقرير الى ان الجماعات المسلحة في سورية والعراق تضم حوالى 25 ألف مقاتل اجنبي من اكثر من 10 دول في منظمات عدة مرتبطة بالقاعدة حول العالم، علماً ان مجلس الأمن سيناقش مشكلة المقاتلين الأجانب اليوم.

في الولايات المتحدة، اعتقلت السلطات أشر عابد خان البالغ 20 من العمر والمتحدر من منطقة سبرينغ بتكساس، واتهمته بالتآمر لتقديم دعم مادي لـ داعش» ومحاولة الالتحاق بالتنظيم في سورية، ما قد يعرّضه للسجن 15 سنة.

وأفادت شكوى جنائية بأن «خان وصديقاً يقيم في تكساس يدعى أس.آر.جي تآمرا عبر فايسبوك للانضمام الى داعش في سورية في كانون الثاني (يناير) 2014، وغادرا الى هناك في الشهر التالي.

ووصل اس.آر.جي الى سورية، لكن خان عاد إلى الولايات المتحدة من تركيا بعدما احتالت عائلته لإعادته بأن أبلغته أن والدته أدخلت الى المستشفى.

على صعيد آخر، أقرّ اليمني صديق العبادي الذي يقول الادعاء في محكمة بروكلين الفيديرالية إنه مسؤول كبير في تنظيم «القاعدة» كانت له صلات بقيادة التنظيم في العراق واليمن، بأنه مذنب بتهمة التآمر لقتل اميركيين وتقديم دعم مادي لـ «القاعدة».

وكان العبادي (40 سنة) المعرّض لحكم بالسجن المؤبد، اوقف في السعودية مع شريك له ثم جرى تسليمه الى الولايات المتحدة حيث وجهت اليه اتهامات في كانون الثاني. وغادر العبادي موطنه الأصلي نهاية 2005 وتوجه الى العراق حيث قاتل مع «القاعدة» ضد القوات الأميركية. وفي بداية 2008 اتجه الى شمال غربي باكستان للقتال مع «القاعدة» ثم الى افغانستان لقتال الأميركيين.

وفي حزيران (يونيو) 2008 خطط لجذب جنود اميركيين الى معسكر زرع بمتفجرات، لكن احدهم احبط الخطة، وفق وثائق قضائية.

كما ساعد المتهم الأميركي نيل فيناس المتحدر من لونغ ايلاند قرب نيويورك على الالتحاق بـ «القاعدة»، ووضع مخطط لمهاجمة خط قطار. لكنه اوقف قبل التنفيذ. وشهد ضد العبادي.