أرسل الجيش الأمريكي بالخطأ عينات حية من بكتيريا الجمرة الخبيثة حية إلى 9 مخابر في أنحاء البلاد، وإلى قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية، حسبما نقل موقع البي بي سي عن وزارة الدفاع (البنتاغون).
ويتلقى 22 من العاملين في القاعدة العسكرية علاجا وقائيا لاحتمال تعرضهم إلى العينة التي بعثت إليهم.
وفي الولايات المتحدة، يتلقى 4 أشخاص علاجا وقائيا أيضا، ولكنهم يواجهون "مخاطر ضعيفة".
وقد أرسل مخبر تابع للوزارة في يوتا "بالخطأ" عينات إلى مخابر تجارية.
ويعتقد أن العاملين في القاعدة العسكرية بكوريا الجنوبية تعاملوا مع عينات الجمرة الخبيثة أثناء "التدريب"، حسب مسؤول عسكري أمريكي، ولكن لا أحد ظهرت عليه "أعراض التعرض للبكتيريا".
وعلى الرغم من ذلك فإنهم يخضعون "لعلاج وقائي مناسب يتضمن فحصا ومضادات حيوية، في بعض الحالات، ولقاحات".
وقال المتحدث باسم البتاغون، ستيف وارن، إن عينة الجمرة الخبيثة أبيدت وفق التدابير المعمول بها.
وعبر خبراء في السلامة الحيوية عن استغرابهم لهذا الخطأ، ودعوا إلى المزيد من الحذر.
وفتح مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها تحقيقا في الحادث.
وجاء في وكالة أسوشيتد برس أن هذا الحادث يأتي بعد عام من حادثة تعرض فيها عاملون بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، أحد أهم المخابر الحكومية، إلى عينات من الجمرة الخبيثة.
وقالت إن باحثين في المخبر تلقوا عينات حية من الجمرة الخبيثة على أنها "ميتة"، ولم تكن لديهم التدابير والأجهزة الوقائية المطلوبة، ولكن لا أحد منهم أصيب بالمرض.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن العينات التي بعثت في الحادث الأخير يفترض أنها ميتة أو مشلولة النشاط.
وأكدت الحكومة أن شحنة واحدة كانت تحتوي على بكتيريا حية، وأن الـ 8 الأخرى قد تحتوي هي أيضا على عينات حية.
وشحنت العينات الحية من مخبر في يوتا إلى مخابر في تكساس وماريلاند، وويسكينسون، وديلاوير، ونيوجيرسي، وتينيسي، ونيويورك وكاليفورنيا وفيرجينيا.