العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ

التسمم الدوائي للأطفال

ليس ثمة شك في أن الآباء يبذلون أقصى ما في وسعهم لحماية أطفالهم وإبعاد كل أنواع الأذى عنهم. ولكن، على رغم كل التدابير التي يتخذونها لإبقاء بيوتهم آمنة، إلا أن التسمم العرضي للأطفال نتيجة تناول الأدوية، هو إحدى المشكلات الشائعة التي تواجه العديد من الآباء.

فعند شعور الطفل بضيق في التنفس ورغبة ملحة في التقيؤ أو تضيق حدقتَي عينيه بشكل شديد حتى في الظلام، فإن ذلك يعني إصابته بالتسمم الدوائي نتيجة تناوله أحد أدوية الأب أو الأم أو الجد في غفلة منهم.

فإذا ظهرت هذه الأعراض على الطفل، فإن ذلك يستلزم أن يجري الأبوان الإسعافات الأولية للطفل بأقصى سرعة؛ لأن التسمم قد يؤدي - في أسوأ الأحوال - إلى إصابة الطفل بفقدان في الوعي أو صدمة أو توقف القلب أو التنفس.

وإذا ابتلع الطفل بالفعل أحد الأدوية على سبيل الخطأ وظهرت أعراض التسمم عليه، فمن الأفضل حينئذ أن يبدأ تعامل الأبوين مع الوضع عبر استدعاء طبيب الطوارئ، ومن ثم القيام باتباع الإرشادات اللازمة للتعامل مع ذلك من قبل المراكز المخصصة لإسعافات التسمم، ويحذر الأطباء الأبوين من إعطاء الطفل الحليب أو الماء المضاف إليه الملح.

كما ينبغي على الأبوين أيضاً الاحتفاظ بالعبوة الأصلية للأدوية التي ابتلعها الطفل أو بقاياها كي يعاينها الطبيب، ذلك لأن كمية الأدوية التي تناولها الطفل وكذلك عمره ووزنه ومكان حدوث واقعة التسمم ووقت حدوثها، جميعها معلومات مهمة يجب على الأبوين إطلاع الطبيب عليها.

ولتجنب إصابة الطفل بالتسمم من الأساس، يجب ألا يضع الأبوان الأدوية في متناول يد الطفل، وألا يقوما بنقلها خارج عبوتها الأصلية؛ لأن بعض الأدوية يمكن أن تعرض حياة الطفل للخطر، وقد تؤدي لأضرار في مراحل عمرية لاحقة كتلف في المخ والأعصاب والكبد والكلى.

العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً