شانتيل براون فتاة بدأت قصتها عندما بلغت 4 سنوات، حينما ظهرت رقعة بيضاء غامضة على بطنها وتم تشخيص حالتها بأنها مصابة بالبهاق، وشاهدت براون بقعاً مماثلة تنتشر في جميع أنحاء جسدها في السنوات التالية، بما في ذلك اليدان والركبتان والوجه.

تقول براون إن أقرانها في المدرسة بدأوا بالسخرية منها، وهو ما وصفته بالصعب، والذي سبب لها أزمة نفسية حيث كانوا يلقبونها بـ «البقرة والحمار الوحشي».

يحدث البهاق عندما تتوقف أو تموت الخلايا التي تنتج الميلانين، الصبغة التي تحدد لون الجلد. تتوسع البقع بيضاء بأشكال غير منتظمة لتظهر على الجلد مع مرور الوقت، ويؤثر البهاق على جميع الأجناس، ولكن قد يكون أكثر وضوحاً في الناس ذوي البشرة الداكنة كما في حالة براون، السبب الدقيق للحالة غير معروف، على رغم أن العديد من الخبراء يعتقدون أنه من حالات المناعة الذاتية التي تنتج بالخطأ وتهاجم الخلايا.

ولكن بفضل جمال براون الطبيعي وثقتها بنفسها تقدمت في مسابقة النموذج الأعلى في أميركا، وهي الآن تحقق أحلامها بكونها نموذجاً ومثلاً أعلى. وتظهر لها حسابات على الشبكات الاجتماعية والتي تلعب فيها دور البطولة في الموسيقى والفيديو، تم تصويرها من قبل نيك نايت، الذي قام بتصوير العديد من المشاهير من كيت موس لكارلي كلوس.

تحدثت براون لأول مرة عن حالتها في العام 2011 عن طريق نشر شريط فيديو على موقع يوتيوب بعنوان «البهاق: حالة الجلد ليست تغييراً للحياة». وتصف نفسها اليوم بالمتحدث الرسمي للبهاق على حسابها في الإنستغرام والذي يتابعها فيه أكثر من 100 ألف متابع. كما قدمت محاضرة في مدرستها الثانوية حول تجربتها مع المرض وتوعية الطلاب الذين يعانون كما عانت هي.

وتريد براون أن تثبت بأنه باستطاعة أي شخص أن يتتبع أحلامه ويحققها على رغم العيوب والانتكاسات التي تصادفه.