العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ

لآلام الدورة الشهرية!

«باي باي»

هل وصلنا إلى اليوم الذي يمكن للنساء أن تقول «باي باي» لآلام الدورة الشهرية؟ هل استطعنا توديع ألمها للأبد، بحيث تأتي الدورة من دون كمادات دافئة ومن دون صداع ومن دون أن تتغيب عن أداء أنشطتها اليومية؟

يمكننا القول إن 90% من الإناث البالغات يعانين شهرياً من آلام الدورة الشهرية أو ما يطلق عليه طبياً «عسر الطمث الأولي» (dysmenorrheal Primary) هو مصطلح شائع لوصف الآلام المصاحبة للطمث، من دون وجود أية مشكلات جسمانية معروفة، أو ظاهرة للعيان ممكن أن تسبب الألم.

وتتراوح حدة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية بين المعتدلة حتى الحادة، وتصنف من الأسباب الأكثر شيوعاً لتوجه النساء للاستشارات الطبية، كما تعتبر الدورة السبب الرئيسي لتغيب النساء عن العمل والمدرسة. حيث ترافقها مجموعة من الأعراض البدنية والنفسية والعاطفية التي تظهر في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية وخلالها، وتختلف شدتها من امرأة إلى أخرى منها تقلب مزاج المرأة وشعورها بالتوتر وعدم الاستقرار، آلام في المفاصل والعضلات والظهر والبطن، صداع، تضخم في الثديين وزيادة في احتباس السوائل.

وتزامناً مع فترة الطمث تلجأ النساء لوسائل متنوعة ومختلفة للتخفيف من الآلم، بعضها ناتج عن تجارب الآخريات أو الجدات خصوصاً، وتصنف كوسائل طبيعية كشرب مغلي «المرامية» مع الالتزام بتدفئة البطن وعمل المساج بحركات دائرية في الظهر والبطن، أما البعض الآخر فيلجأ لتناول أقراص مسكنة للألم وأخريات يلجأن للتقنية الحديثة مع أجهزة مخصصة للتخفيف من الأعراض البدنية والعاطفية المصاحبة للدورة الشهرية.

إذا كنتِ ممن تداومين على شرب مسكنات الطمث بشكل شهري وربما من دون وصفة طبية، ستكون السطور الآتية موجهة لكِ بالمرتبة الأولى، خصوصاً إذا كنتِ لم تكلفي نفسك عناء قراءة نشرة التعليمات المرفقة.

حيث تؤكد الدكتورة الصيدلانية سارة عبدالباقي في حديث مع «الوسط الطبي»، أن مسكنات آلام الطمث مفيدة، خصوصاً لمن يعانين من آلام شديدة مصاحبة للدورة الشهرية، لكن في الجانب الآخر من الطبيعي أن تكون لمثل تلك الأدوية آثار جانبية؛ لأنها في النهاية مواد كيميائية، خصوصاً إذا استخدمت بشكل خاطئ.

وقالت إنها لا تستطيع سرد الآثار الجانبية لها، لكون كل مسكن له آلية معينة تعتمد على تركيبته الكيميائية ونوع المجموعة التي ينتمي لها، مستدركة بأن كل مسكنات الألم الموجودة في صيدليات البحرين هي معتمدة .

وأضافت أنه يمكن للسيدة تجنب الآثار الجانبية لمسكنات الألم عموماً بالمواظبة على تناول الماء خلال النهار بمعدل ثمانية أقداح على الأقل، كما تتجنب تناول المسكن على معدة خاوية، فعلى الأقل يجدر بنا تناول طعام بسيط قبله كمثل سبع حبات من التمر أو موز، وهذا يقلل من ظهور الآثار الجانبية.

أما بالحديث عن الأجهزة المبتكرة لتخفيف آلام الدورة الشهرية فهي عديدة ومتنوعة في الحجم وطريقة الاستخدام، والصور الآتية توضح ذلك:

مخفف آلام الدورة (PPT1)

جهاز يستخدم لتخفيف آلام الدورة الشهرية، وهو مصمم لارتدائه على الملابس الداخلية. وهو صغير بما يكفي لحمله في حقيبة اليد. ويخفف الجهاز آلام الدورة بطريقة رقمية، فيقوم بالتدليك، ويستخدم تكنولوجيا «TENS» (محفز كهربائي للأعصاب) للمساعدة في تخفيف آلام الدورة الشهرية. ويتكون من لوحة، وأسلاك وبطاريات، بحيث نضع ضمادات الجل اللاصقة في منطقة الألم، ثم نضغط على زر التشغيل للبدء.

جهاز «MN8» المغناطيسي

هو جهاز مغناطيسي صغير قوي وخال من العقاقير، يتم تعليقه بشكل خفي على الملابس الداخلية، ويسهم في تقليل آلام الدورة الشهرية شهراً بعد شهر وسنة بعد سنة.

كما أنه يقلل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض (تقلب المزاج). كما أنه يخفض من ظهور حبوب الوجه واحتباس الماء والانتفاخ. كما يساعد في طراوة الثدي. ويسهم في إعطائك بشرة أنعم وشعراً لامعاً وأظافر أقوى، كما يدعي مصنعوه.

جهاز «TD1»

هو جهاز يخفف آلام الدورة الشهرية ويعمل على تدليك أجزاء مختلفة من الجسم، ويحتوي على أزرار تحكم تعمل باللمس، إضافة إلى وشاشة رقمية «LCD» كبيرة تسهل للمقتني استخدامه.

والجهاز خفيف الوزن، وله قوة متعددة تتناسب مع أجزاء مختلفة من الجسم، كما يحتوي على ثمانية إعدادات للتحفيز من أجل توفير آثار تدليك مختلفة، ويأخذ 15 دقيقة للعلاج.

ضمادات بديلة (TP1C)

هي ضمادات جل رقمية لاصقة لتخفيف الآلام، ولنتائج أفضل يفضل تغييرها بعد استخدامها 30 مرة، وهي سهلة الاستخدام وتخفف الألم، من خلال وضعها على مكان الألم.

العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً