قال استشاري طب جراحة العين، الدكتور جلال الموسوي، إن التطور الحديث في التقنيات الطبية أتاح للمرضى الكثير من الحلول العلاجية الناجحة، وذات التأثيرات الإيجابية، والتي تقل فيها أو تنعدم التأثيرات السلبية، مشيراً إلى أنه أصبح بالإمكان علاج قصر النظر وطول النظر والاستيجماتيزم عند إجراء عمليات المياه البيضاء من دون الحاجة إلى عملية ليزك.

جاءت تصريحات الموسوي على هامش حفل تدشين جهازين جديدين وهما «Lieca» المختص في إجراء العمليات في العين، و«Tomey» لقياس العدسات.

وأوضح الموسوي أنه «كثيراً ما نرى أحدهم أجريت له عملية سحب المياه البيضاء وعاد للبس النظارة أو بدأ باستخدام النظارة إن لم يكن يستخدمها من قبل العملية».

وأضاف: «في حالات أخرى تجد أن هناك عدداً كبيراً من الناس أجريت لهم عمليات ليزك للتخلص من النظارة الطبية، ثم عادوا لاستخدام النظارة بعد عملية المياه البيضاء وكأنهم لم يعملوا ليزك من قبل، وهذا الأمر محبط لكثير من المرضى. وهو ناتج في كثير من الأحيان في عدم دقة قياس العدسات الداخلية».

واستدرك قائلاً: «الآن أصبح بالإمكان علاج قصر النظر وطول النظر والاستيجماتيزم عند إجراءعمليات المياه البيضاء، بمعنى آخر سحب المياه وتصحيح الإبصار في آن معاً من دون الحاجة إلى عملية ليزك».

وبيّن الموسوي الفرق بين العمليات الحالية والسابقة، موضحاً أن «أولها قياس العدسات الذي يتم حالياً بجهاز القياس الضوئي وليس بالذبذبات الصوتية كما في السابق، وهذا جهاز دقيق جداً وسريع، ونسبة الخطأ أقل من 1%».

وأضاف: «التطور الكبير في العدسات الداخلية، فبالإمكان زراعة عدسات دقيقة جداً تغني عن استخدام نظارات ومع وجود عدسات الاستيجماتيزم بالإمكان إصلاح انحراف القرنية عن طريق زراعة العدسات»، لافتاً إلى أن الأهم من كل ذلك هو القدرة على زراعة عدسات لتصحيح النظر للبعيد والقريب في آن معاً ليستغني المريض بعد العملية عن نظارة القراءة أيضاً.

أما على صعيد عمليات سحب المياه، فقال: «تطورت التقنيات من حيث صغر حجم الجرح الذي عادة لا يحتاج إلى غرز طبية، ولا يترك أثراً على النظر بعد الالتئام».

وكشف عن أن الجهازين الجديدين يشكلان وحدة متكاملة من أجهزة عدة (من الفحوصات وحتى العملية) تعمل معاً لأفضل نتائج ممكنة، مبيّناً أن متابعة وتجهيز مركز الموسوي للعيون بأحدث التقنيات يأتي في إطار السياسية التي أُسس المركز عليها بتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية أو أحدثها لمرتادي المركز.