يتسلل بهدوء، يعيث فساداً إذا لم يقاوم، في غياب المقاومة يتسلط على أجهزة الأجسم فيعرقل عملها، ويقلل من جودته تدريجياً، ومع الوقت – لا قدر الله - يفتك بوظائف هذا الجهاز أو ذاك ويحيله إلى التقاعد المبكر ويجعل من المصاب بالداء بحاجة لمساعدات طبية وإجتماعية مضاعفة.

داء السكر يقوم بالخراب الكبير في الجسم عبر اختلال نسب السكر في الجسم إما ارتفاعاً أو هبوطاً، وفي كلتا الحالتين فإن هذا الداء المزمن يؤثر بشكل كبير – بحسب الخبراء - في أربع أعضاء في الجسم بشكل مؤثر ومبكر وهي العين، والكلى، والأعصاب، والأطراف لا سيما القدمين.

مع حلاوة السكر إلا أنه لا يتورع في نهش أجساد المصابين به، فيؤثر على أبصارهم، وعلى نظام تصفية الدم من السموم عبر مساهمته في اختلال وظائف الكلى، ولا يتورع عن تحويل جروح القدمين إلى مسألة عويصة قد تؤدي في حال تطورها إلى البتر لا قدر الله.

في ملف العدد الذي بين يديك يشدد الأطباء والخبراء على أهمية اتباع برامج الوقاية للحفاظ على مستوى سكر معتدل لدى المصابين لتجنب أي مضاعفات أخرى. ويؤكد الأطباء أيضاً أن هناك الكثير من العلاجات المتوفرة للأعراض والأمراض التي يسببها داء السكري من الحالات البسيطة، وحتى الحالات المتقدمة.

ولأننا نتمنى السلامة للجميع نهديكم هذه النصيحة احذر “لا يعضك الحلو”.

لا نقصد التخويف فقط احذروا