العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ

طفلة بقلب مطبوع ثلاثي الأبعاد

فتاة في السنة الثانية من عمرها تعيش الآن حياة طبيعية بعدما أجريت لها جراحة دقيقة في القلب، استعان فيها الجراح بطابعة ثلاثية الأبعاد لصنع نسخة مطابقة تماماً لقلبها المشوه منذ الولادة.

فالطابعات ثلاثية الأبعاد أصبح بإمكانها طباعة أعضاء بشرية طبق الأصل لاستخدامها في أغراض بحثية، وحتى يتمكن الأطباء من تحديد موضع الخلل في العضو البشري بدقة، خصوصاً لكون الأعضاء تختلف من شخص إلى آخر، وبما أن القلب هو الأصعب، فلاتزال هنالك دراسات من المفترض أن تنشر خرائط ثلاثية الأبعاد للقلب في السنوات المقبلة.

ولدت مينا خان بفتحة بين تجويفي قلبها، ما جعلها تصارع من أجل العيش، فكان هنالك الكثير من الدم يضخ حول الفتحة، وهو ما جعلها تتنفس بصعوبة، ولا تستطيع الأكل، وتوقف شعرها عن النمو. فلقد عانت الكثير من التعب والمرض، إضافة إلى عدم قدرتها على اكتساب الوزن.

ولكن بعد أن ابتكر الأطباء في مستشفى سانت توماس في لندن نسخة متقنة لقلبها الصغير، بما فيها العيب الذي تعانيه، أصبحوا قادرين على إجراء العملية المعقدة اللازمة لشفاء مينا. فمن خلال تلك النسخة استطاعوا تصميم رقعة مفصلة لها وفهم كيفية احتياجها للخياطة في مكانها الصحيح في القلب.

فقلوب الأطفال الصغار صغيرة جداً، ما يجعل اختصاصيي القلب - حتى ذوي الخبرة العالية - يجدون صعوبة في التعامل معها؛ لأن أي عملية فيها ستكون مخاطرة.

فالنموذج ثلاثي الأبعاد يعطي الجراحين معلومات كثيرة قبل أن يذهبوا للعملية، كما يمكنهم من معرفة من أين يبدوأن العمل، وماذا سيجدون أثناء أدائهم في غرفة العمليات.

العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً