العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ

الناسور الشرجي .. الأسباب والعلاج

الناسور الشرجي هو اتصال بين القناة الشرجية أو المستقيم مع الجلد حول فتحة الشرج، ويعتبر من الأمراض الشائعة في عيادة القولون والمستقيم، وتقدر نسبة الإصابة به بنحو 20% من المرضى المراجعين لعيادات الجراحة.

يصيب الناسور الأعمار كافة، ولكنه أكثر شيوعاً في الفئة العمرية بين 20 و30 سنة، وتكون الشكوى الرئيسية هي «المعاناة من آلام خفيفية مصاحبة لتسرب صديدي وقيح من فتحة جانبية حول الشرج».

وأسباب الإصابة بالناسور الشرجي عديدة من أهمها الإصابة بالخراج الشرجي الذي يعتبر السبب الرئيسي، إذ إن 60% من مرضى الخراج ينتهي الأمر بإصابتهم بالناسور، ومن أسبابه المضاعفات التي ممكن حدوثها أثناء الولادة أو بعد عمليات الشرج، وكذلك نتيجة لبعض الأمراض المزمنة للجهاز الهضمي مثل مرض الكرونز، كما أن الناسور أكثر شيوعاً في مرضى السكري ونقص المناعة.

يقوم الطبيب بتشخيص الناسور الشرجي بالاعتماد على الأعراض التي يعاني منها المريض ونتائج الفحص السريري، وفي بعض المرضى قد يستعين الطبيب ببعض الفحوصات التشخيصية مثل الأشعة المقطعية، الأشعة فوق الصوتية، وأشعة الرنين المغناطيسي حتى تساعده في تحديد درجة الناسور (هل هو بسيط أو معقد) وتحديد موقعه بالنسبة لعضلة الشرج (هل هو سفلي أو علوي) هذا التصنيف يساعد الطبيب على اختيار العلاج المناسب للمريض حتى تكون نسبة الشفاء عالية وتقليل حدوث المضاعفات الناجمة من الجراحة.

العلاج:

من الأهمية بداية التخلص من الالتهاب البكتيري المصاحب للناسور قبل بدء أي علاج جراحي، ثم يختار الجراح العملية المناسبة للمريض من مجموعة عمليات تستخدم في علاج الناسور. ومن أمثلة العمليات الشائعة:

- الخيط الشرجي.

- حقن الناسور بمادة غراء طبي لسد القناة.

- تنظيف القناة وغلق الفتحة الداخلية.

- استخدام حشوة من مواد طبية لسد القناة.

- الجراحة التقليدية؛ حيث يقوم الجراح بفتح القناة من دون الاستئصال، ثم تركه ليلتئم.

- استئصال كامل القناة وإصلاح العضلة الشرجية.

وتختلف نسبة النجاح والمضاعفات بين هذه العمليات، ومن الضروري أن يناقش المريض الجراحة التي تناسبه بناءً على رأي الطبيب ومعرفة نسبة نجاحها ومضاعفاتها، مع العلم أن الناسور الشرجي مرض حميد وطريقة علاجه لا تستغرق وقتاً كبيراً، إلا أنه من الأمراض التي تسبب القلق النفسي وبعض المضايقات الجسدية للمريض، فمن المهم اختيار الجراح الذي يمتلك خبرة في مثل هذه العمليات حتى تقل المضاعفات وتزيد نسبة الشفاء من أول وأهم عملية.

الدكتور / خالد صبر

استشاري جراحة القولون والمستقيم والشرج العضو المؤسس للجمعية السعودية لجراحة القولون والمستقيم (مستشفى المواساة - الدمام)

العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً