مأساة وأية مأساة أن تزف بلدة كبلدة القديح الصغيرة الوادعة 21 شيخاً وشاباً وطفلاً من خيرة أبنائها في يوم واحد إلى الموت، مكفنين بجراحاتهم، ولكن المأساة الأعظم أن تستمر مكنة التفريخ في مجتمعاتنا في العمل وتفرخ لنا المزيد ممن يعتقدون أن الجنة تحت أقدام المفخخات.
ألم وأي ألم أن تصبغ دماء المصلين الركع السجود آيات القرآن فننتشل المصاحف الطاهرة مضرجة بالدماء وممزعة، كما هي أجساد الضحايا أشلاء أشلاء ولكن الألم الأكبر هو أن تستمر الألسن الحادة المريضة في تفخيخ القلوب والعقول من خلال التحريض العلني من دون استحياء أو خوف من أحد ولا تجد هذه الألسن المسنونة بأوار التخلف رادعاً يوقفها من النفخ في نار الطائفية التي أحرقت المحاريب ومن يسبح فيها قربة إلى الله تعالى.
وجع وأي وجع أن يهم طفل كالطفل حيدر إلى الركوع فينفصم ظهره الغض الطري، ويتمزع قلبه النقي بشظايا الحمم التي سجرتها الضمائر المصنوعة من الكراهية التي تبث على الهواء مباشرة على مدار الساعة، ولكن الوجع الأكبر أن نكبر من يعلمون أطفال الأمة أن الموت في سبيل موت الآخرين حياة أبدية تبدأ بالإفطار مع سيد الخلق!
نحتاج أن نقف وقفة رجل واحد لنقول إن الإسلام الذي يذبح ويقتل هو ليس الإسلام الذي جاء به محمد ابن عبدالله.
نحتاج أن نثور ثورة عقل وضمير وصدق على هذا الدين الجديد الذي لا يعرف الحب ولا يعرف الإنسانية التي ضرب محمد (ص) للبشرية أروع صورها وأمثلتها بالأمس فجاءنا اليوم من يستميت في تشويهها وتلطيخها بالدماء وكأن الدين دين سيف وموت.
ما حدث في مسجد الإمام علي عليه السلام في القديح لم يكن صدمة، فقد كان يحدث في مساجد العراق في الفرائض الخمس ويحدث في الأسواق والمستشفيات والطرقات العامة وكانت جثث المعدمين من الناس تتناثر يومياً في نشرات الأخبار وكنا نقول إن إسلام محمد بريء من هذا الإسلام الجديد لكن الطريق كان سالكاً لهؤلاء فصاروا يحرقون ويذبحون الناس أمام عدسات الكاميرات، ولم يجدوا من يقف في وجه فكرهم وها نحن اليوم نجني الثمرة التي زرعها المحرضون لهؤلاء.
الآن وبعد أن شربنا في القديح من هذا القدح المر لابد أن نعي أن الإجراءات الأمنية لصد هذه الجماعات مهمة ولكن الإجراءات الأهم هي وقف التسويق لفكرهم حتى وصل الأمر ببعضهم أن يهدد المجتمع بهم.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ
القدح المرّ سيشربه الجميع بلا استثناء
نعم انه قدح مرّ لكن طعم مرارته لن تقتصر على طائفة دون اخرى او فئة دون اخرى من يضع الحنظل في عين ليكدر شربها او يضع الحنظل في نهار يشب منه الناس حتما سيشرب منه هو عندما يحين حينه.
نعم هم بدأوا بتكدير تلك المياه معتقدين خطأ ان كأس الارهاب فقط هو علينا نحن الطائفة الشيعية لكن سنن الحياة تقول ان الشرّ يعمّ
انها والله جهنّم ونيرانهم ستحرق كل من شارك=على الله لا يمكن التلاعب
على الله لا يمكن تسويق اعلامي رخيص ولا سواه
عند الله العالم بالسرّ واخفى سيلقى لن يفلت احد ولن يستطيع تبرير الجريمة النكراء.
من يستطيع بنعم الله ان يتلاعب بالاعلام والضحك على بني البشر لن يستطيع ان تفوّه بكلمة امام محكمة العدل الالهي.
حين يقف المنفذ مع المحرّض والمخطط والمدبّر والمعين والراضي بالفعل كلهم حين يقفون امام جبّار السماوات والارض سيعلمون حينها انهم ضحكوا على انفسهم ولم يضحكوا على احد
وحتى تلك الصحفية هددت بهم
موجودين وبكثرة ومخوخهم مغسولة بالحقد والكراهية فسيفعل مايطلب منه بدون تفكير وما تهديد تلك الصحفية المعروفة لدينا ببعيد فنحن دول الخليج العربي المصرين للانتحاريين والسبب مناهجنا وتمويلاتنا وقنواتنا الفضائية فخخت عقول الكثير من السدج الذين يرغبون بالموت وفي نظرهم الشهادة والقادم اعظم وأقول لا زال الامر تحت السيطرة لكنه سيفلت من ايدي الأجهزة الأمنية قريبا والسبب تداخل المصالح في التفجيرات حفظ الله امن البلدان الاسلامية
معروفين من يشحنهم اسماء وصور
قتل الأبرياء جاء لشحن مشايخهم ومناهجهم التكفيرية دواعش النار
يتبع
اي عقل هذا الذي لا يميز ان هذه الافعال المشينه تتناقض مع روح الاسلام السمح ، الذي قرآنه يصدح ليل نهار بالنهي عن قتل النفس البريئة المحترمة ، والاحاديث النبوية الشريفة التي تتبرئ من لم يسلم منه باللسان ، فكيف بالذبح .
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " هذه صفات المسلم اما من يخالف هذا بصريح نص الحديث فليس بمسلم ،فكيف يدخل الجنة و تحتضنه حور العين وتعانقه . انما النار التي تصليه صليا ،
وهذا ليس قولي انما كلام الله ورسوله حتى لا يقول احدهم انا نوزع الجنة والنار .
هذه اهانة لكل مسلم يؤمن ايمان صحيح بالرسالة الالهية النبوية
ان هذه الافعال من الاسلام الاصيل الذي لا يرضى
بقتل الحيوان فضل عن الانسان الذي خلقه واكرمة على جميع المخلوقات .
ومنذ طفولتنا ونحن طلاب ندرس الحديث ، ان امرأة دخلت النار في هرة ، وكذلك حديث في كلب لم يسقيه ماء . وينهى عن قلع شجرة ، وملاحقة هارب ،وقتل شيخ او امرأة او طفل ، فيكف بالانسان ان يقتل في بيوت الله اقدس بقعة يعبد فيها الله ، ..... يتبع
دون
دون استحياء اوخوف من احد. وشاهر ظاهر عبر الشاشات وكلهم معروفون. هل تخافهم الحكومات ام محاوله استغلالهم بعض الاوقات
الطائفية
الطائفية مرض و مي نعالج هذا المرض يجب علينا ان نعترف ان الطائفية لها طرفان
الجنة تحت أقدام المفخخات والإفطار مع سيد الخلق
هالبشر من أي جذور متغذين لعنة الله عليهم وعلى ممولهم ومؤيدهم والراضي عنهم والمتلذذ بسماع نعيقهم وواحد منهم في سوق المقاصيص الحراج ولاقانون يسري عليه والطامة يقولون الغانون علي اليميع.
ابن ابو سفيان كان له رؤية
ابن ابو سفيان له رؤية استطاع تجسيدها بعد ان استتب له الحكم و هذه الرؤية ترسخت مع الزمن و اصبحت هي دين