أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في أبريل/ نيسان الماضي أن استعادة كامل محافظة الأنبار في غرب البلاد من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ستكون «المعركة القادمة» لقواته الأمنية. إلا أن التنظيم واصل التقدم في المحافظة، وسيطر على مركزها مدينة الرمادي، في أبرز تقدم له في البلاد منذ يونيو/ حزيران 2014. فيما يأتي بعض الأرقام والتفاصيل عن محافظة الأنبار:
المساحة
الأنبار هي الأكبر بين المحافظات العراقية الثماني عشرة. تبلغ مساحتها نحو 138 ألف كيلومتر مربع، ما يقارب مجمل مساحة اليونان، وتتنوع جغرافيتها بين المدن والأراضي الصحراوية والزراعية الشاسعة. أبرز مدنها، إضافة الى الرمادي، الفلوجة وهيت وحديثة.
ويعبر المحافظة نهر الفرات الذي تتركز حوله التجمعات السكانية.
السكان
كان عدد السكان في المحافظة يقدر بأكثر من مليونين قبل اندلاع أعمال العنف فيها نهاية العام 2013. وبحسب منظمة الهجرة الدولية، نزح 900 ألف من سكان الأنبار من المحافظة جراء أعمال العنف منذ يناير/ كانون الثاني 2014، ما يوازي نحو ثلث عدد النازحين في البلاد. ونزح نحو نصف هؤلاء إلى محافظات عراقية أخرى، بينما يقيم آخرون في مخيمات داخل المحافظة نفسها.
الموقع
تتشارك الأنبار حدوداً طويلة مع سورية والأردن والمملكة العربية السعودية. وتضم المحافظة سد حديثة، ثاني أكبر السدود المائية في العراق. وتمتد الحدود الشرقية للمحافظة إلى أطراف محافظة بغداد قرب مطار العاصمة.
الميدان
كانت المحافظة ميداناً صعبت السيطرة عليه بالنسبة للحكومة العراقية، حتى ابان عهد الرئيس المخلوع صدام حسين وما قبله. وفي الفلوجة، بدأت الثورة ضد الحكم البريطاني في العام 1920. وخلال الفترات الأولى من احتلالها للعراق، شكلت الأنبار الميدان الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأميركية التي منيت بخسائر جسيمة في معارك عدة في المحافظة خلال العام 2004.
التأثير الأميركي
أكسبت المعارك الضارية التي خاضتها القوات الأميركية في الأنبار خلال احتلالها الذي دام ثمانية أعوام، واشنطن معرفة واسعة بالمحافظة، والتي فيها أيضاً أنشئ برنامج «الصحوات» الذي تشكل من أبناء العشائر السنية لقتال تنظيم «القاعدة».
وحالياً، يتواجد مئات المستشارين العسكريين الأميركيين في قواعد عسكرية عراقية في الأنبار، أبرزها قاعدة الأسد الجوية في غرب المحافظة.
العدد 4646 - الأربعاء 27 مايو 2015م الموافق 09 شعبان 1436هـ