دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مجلس الشيوخ أمس الأول الثلثاء (26مايو/ أيار2015) إلى الموافقة على تمديد العمل بتدابير استخباراتية من المقرر أن تنتهي بنهاية مايو الجاري، بعدما فشل المجلس في تأمين ما يكفي من الأصوات لتمرير إصلاحات وكالة الأمن القومي مطلع الأسبوع.

وقال أوباما في تصريحات في المكتب البيضاوي إن «المشكلة التي لدينا الآن هي أن تلك السلطات يتوقف عملها عند منتصف ليل الأحد الماضي... لذا فإنني أحث بقوة مجلس الشيوخ على العمل خلال هذه العطلة والتأكد من وجود طريقة لإتمام هذا العمل».

ويعقد مجلس الشيوخ جلسة نادرة يوم الأحد المقبل حيث تحاول قيادة الحزب الجمهوري بالمجلس تمرير قانون يمثل حلاً وسطاً يحفظ بعض سلطات أجهزة الاستخبارات التي وضعت بعد هجمات 11/9 في العام 2001 .

وأعلن زعيم الأغلبية الجمهورية المعارضة السيناتور ميتش ماكونيل، عن خطط للجلسة الاستثنائية بعدما فشل المجلس يوم السبت الماضي في تمرير قانون حرية الولايات المتحدة، الذي من شأنه أن يضع حداً لجمع وكالة الأمن القومي البيانات الجماعية للهواتف. وأشار أوباما إلى أن التشريع المتوقف سيطبق إصلاحات وكالة الأمن القومي التي كان يسعى إليها مع منع انتهاء تدابير المراقبة الأخرى، التي لا تثير الجدال بالدرجة نفسها.

وأضاف «يجب أن يتم عمل ذلك... أود أن أحث أعضاء مجلس الشيوخ على العمل على هذه القضايا التي لا تزال موجودة. والتأكد من أنه بحلول منتصف ليلة الأحد القادم لا تكون هذه المهمة غير مكتملة... لأنه من الضروري الحفاظ على أمن وأمان الشعب الأميركي».

إلى جانب آخر، قال مسئولون إن الولايات المتحدة ناقشت مع حليفتين مهمتين لها في آسيا سبل زيادة الضغوط على كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها النووي، كما ستحث الدول الثلاث الصين على المساعدة في إعادة بيونجيانج إلى طاولة التفاوض.

وتأتي المحادثات في سيئول بعد تجربة قال الشمال إنه أجراها لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة هذا الشهر. وإذا ثبتت صحة الأمر فإنه قد يعني تطور القدرات العسكرية للدولة المنعزلة. وقال كبير المفاوضين النوويين في كوريا الجنوبية هوانج جون -كوك للصحافيين بعد أن التقى بمبعوثي الولايات المتحدة واليابان «أجرينا مناقشات محددة بشأن سبل ردع استفزازات كوريا الشمالية وزيادة فعالية العقوبات».

وقال هوانج إن تجربة الشمال لنظام صاروخي باليستي من غواصة خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وذكر ممثل الولايات المتحدة في المحادثات السداسية التي تستضيفها الصين وتهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.