أعلنت مجموعة شركات «ممتلكات» عن ارتفاع إيراداتها التشغيلية السنوية بنسبة 60 في المئة، حيث بلغت 113.1 مليون دينار بحريني عام 2014، بالمقارنة بـ70.7 مليون دينار بحريني عام 2013، وذلك على خلفية الأداء التشغيلي المميز العام الماضي، مشيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبحرين نما بمعدل 4.5 في المئة عام 2014.

وأفادت الشركة في بيان لها تلقته وكالة أنباء البحرين (بنا) حول مؤشراتها المالية المحققة إن إيرادات المجموعة ارتفعت بنسبة 11 في المئة عام 2014 وبقيمة قدرت بـ 1.2 مليار دينار بحريني، وذلك بالمقارنة بعام 2013، الذي بلغت فيه تلك الأرباح 1.1 مليار دينار بحريني.

وأشارت إلى ارتفاع إجمالي أرباحها بنسبة 65 في المئة حيث زادت من 109.4 ملايين دينار بحريني عام 2013 إلى 181.1 مليون دينار بحريني عام 2014، بنمو صافي ربح تبلغ نسبته 11 في المئة أو ما يقدر بـ 91.3 مليون دينار بحريني في حين أنه لم يتجاوز 82.7 مليون دينار بحريني عام 2013، ومع استثناء انخفاض القيمة يكون نمو صافي الربح بنسبة 22 في المئة.

وحول أداء المحفظة الاستثمارية لشركات المجموعة، ذكر بيان «ممتلكات»، التي يبلغ إجمالي أصولها 4.2 مليارات دينار بحريني، أن شركة «طيران الخليج» حققت إيرادات تبلغ 349.4 مليون دينار بحريني خلال عام 2014، ما يمثل نمواً بنسبة 14 في المئة من إيراداتها لعام 2013 والتي بلغت 307.2 ملايين دينار بحريني نتيجة لزيادة عدد المسافرين والعوائد من الخطوط الجوية، كما حققت صافي أرباح خلال العام بقيمة 15.8 مليون دينار بحريني.

وواصلت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أداءها الجيد، وسجلت إيرادات بلغت 821.7 مليون دينار بحريني بزيادة نسبتها 9.7 في المئة مقارنة بـ 749.3 مليون دينار بحريني عام 2013، كما حققت ارتفاعاً في العلاوات على المنتجات ذات القيمة المضافة، ما أدى إلى أرباح صافية تبلغ 96.4 مليون دينار بحريني عام 2014 مقارنة عام 2013 التي بلغت 79.8 مليون دينار بحريني.

وبالنسبة إلى شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، فقد حققت نمواً في أرباحها الصافية بنسبة 12 في المئة، حيث ساهمت في صافي أرباح المجموعة بمبلغ 17.7 مليون دينار بحريني. كما حقق بنك البحرين الوطني نمواً في صافي الأرباح بنسبة 4 في المئة، حيث ساهم البنك بمبلغ 24.3 مليون دينار بحريني في صافي أرباح المجموعة.

وتعليقاً على النتائج المالية، قال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، محمود هاشم الكوهجي، «نحن فخورون جدّاً بما حققناه من نتائج مالية والتي تعكس نجاحنا في إدارة محفظتنا الاستثمارية»، مضيفاً «لا تقتصر إدارة المحفظة واستراتيجية الاستثمار لدينا على عقلية تجارية منضبطة فحسب، بل إننا نحرص على أن تكون شركتنا ملتزمة بأعلى معايير الشفافية وحوكمة الشركات».

وأكد «سعي المجموعة الدائم للعمل مع الفرق الإدارية للشركات التابعة لها، وخاصة أنها تشاركنا نفس الرؤية والقيَم التجارية»، موضحاً أن «ممتلكات تهدف إلى تنويع محفظتها الاستثمارية من خلال عمليات الاستحواذ والاستثمارات الجديدة في مناطق جغرافية مختلفة، وأن النهج الذي اعتمدناه في عملنا قادنا إلى تحقيق هذه النتائج، والتي تعتبر مؤشراً إيجابياً وحافزاً لتحقيق المزيد من الأرباح في المستقبل».

وذكر الكوهجي أن «الاقتصادات العالمية والإقليمية تشهد بعض المعوقات والعراقيل في الوقت الحالي، ومع ذلك، نحن على ثقة بأن لدينا الاستراتيجية الصحيحة، والأشخاص المؤهلين، والخبرات المناسبة التي تجعلنا قادرين على مواصلة تعزيز اقتصاد البحرين بطريقة مستدامة، على المدى الطويل».

يشار إلى أن استمرار التركيز على تعزيز الإيرادات وتقليص التكاليف في الشركات من ضمن المحفظة الاستثمارية للمجموعة، قاد إلى نمو ملحوظ في الدخل التشغيلي بنسبة 60 في المئة، مثلما تبيّن سلفاً، وبلغ الانخفاض في القيمة الدفترية خلال العام 34.4 مليون دينار بحريني، بالمقارنة مع 20.9 مليون دينار بحريني خلال عام 2013، في حين أن صافي الربح قبل احتساب الانخفاض في القيمة قد ارتفع بنسبة 22 في المئة.

يذكر أن شركة ممتلكات البحرين تأسست بصفتها شركة قابضة مستقلة بهدف تعزيز ثروة مملكة البحرين وتحقيق التنمية وفق إطار حوكمة متين وقيم مالية سليمة ومستقرة.

وتمتلك «ممتلكات» حصصاً في 38 شركة، وتبلغ قيمة محفظتها الاستثمارية نحو 7.2 مليارات دولار أميركي بحسب الفترة المنتهية في 30 يونيو 2014.

وتمثل محفظة الشركة مجموعة واسعة من القطاعات منها الصناعات التحويلية، الخدمات المالية، العقارات، السياحة، المواصلات، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام.

وتملك «ممتلكات» حصصاً في مؤسسات مرموقة أبرزها مجموعة «مكلارين» المحدودة، شركة «مكلارين أوتوموتيف»، الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري»، وشركة خدمات إدارة القوى العاملة والبرمجيات «بي آر أو»، مؤسسة جيمس الدولية التعليمية، وغيرها من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم.