اختبر طلبة اللغة الإنجليزية في جامعة البحرين مهاراتهم اللغوية وإبداعهم على مسرح الأديب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير، حيث عرضوا خمس مسرحيات مقتبسة من الأدب الإنجليزي اتخذت شكسبير موضوعاً لها.
جاء ذلك في الأسبوع الثقافي الثالث لمركز اللغة الإنجليزية الذي أقيم برعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي، واستقطب مئات الطلبة في عروض جماهيرية أقيمت مؤخراً في الحرم الجامعي بالصخير.
وقال مدير مركز اللغة الإنجليزية في الجامعة عبدالعزيز بوليلة: "قدم الطلبة خمس مسرحيات من الأدب الإنجليزي مثلت اختباراً لهم وتدريباً لاكتساب لغة إنجليزية متقنة، كما ساعدتهم على ربط النظرية بالتطبيق في ميدان الأدب الإنجليزي الذي يدرسونه".
ونبه بوليلة إلى أن "الطلبة المشاركين في تلك المسرحيات اكتسبوا مهارات جديدة تتعلق بكسر حاجز الخوف والرهبة من خشبة المسرح، ومهارات تتعلق بالعمل الجماعي، وإدارة الوقت"، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن "الممثلين في المسرحيات تحلوا بروح المبادرة والتضحية لإنجاز العمل الذي تجاوزت ساعات التدريب فيه حدَّ التسعين ساعة في ثلاثة شهور".
ولفت مدير مركز اللغة الإنجليزية إلى أن "مناقشات بين الطلبة والأساتذة سبقت العروض، ومن شأن تلك المناقشات تقوية الأواصر بين الأساتذة والطلبة ومساعدتهم على استيعاب الدروس وفهمها بصورة معمقة".
وحظيت العروض على مدار الأسبوع الماضي بحضور قوي من قبل طلبة الجامعة لاسيما طلبة اللغة الإنجليزية على الرغم من انشغال الكثير من الطلبة بالاستعداد للاختبارات واستكمال فروض نهاية الفصل الدراسي الثاني.
وشارك في العمل المسرحي ثمانية أساتذة بالإضافة إلى نحو ثلاثين طالباً.
ويستعد مركز اللغة الإنجليزية لتقديم المزيد من الأعمال المسرحية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي المقبل.
وقدم مدير مركز اللغة الإنجليزية شكره لرئيس الجامعة - الذي رعى فعالية الأسبوع الثقافي المسرحي وشجع الطلبة على المضي في الأنشطة الثقافية المختلفة – وكذلك أساتذة اللغة الإنجليزية والطلبة الذين شاركوا في الإعداد للعروض وتقديمها.
وعن تجربته قال أحد الممثلين الطالب محمد أحمد سعيد: "من الأمور التي تعلمناها هو الوقوف على خشبة المسرح أمام عدد كبير من المشاهدين، وليس أي مسرح، مسرح شكسبير أحد أعظم الكتاب في الأدب الإنجليزي بل الأدب العالمي".
وأكد أن تجربة التمثيل طورت من لغته الإنجليزية، قائلاً: "لو قارنت بين لغتي الإنجليزية في بداية التدريبات وبعد الانتهاء من العروض سأجد تطوراً كبيراً، وذلك لأن النصوص التي حفظناها وقدمنها على الخشبة نصوص عميقة، وغنية بالمفردات والتراكيب الإبداعية".