طوَّرت باحثة في جامعة البحرين مخططاً نموذجياً يضمن خفض تكاليف إنتاج النفط بنحو 45% عن طريق استخدام منظومة مزيج المنتج الأمثل للشركات العاملة في قطاع النفط.
وقدمت الطالبة في برنامج ماجستير الإدارة الهندسية في كلية الهندسة بجامعة البحرين نجلاء عبدالعزيز خنجي، مخططها النموذجي استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير.
وقامت خنجي ببناء معادلات رياضية تستخدم طريقة المزيج المنتج، وبرمجت هذه المعادلات عن طريق برنامج الماتلاب (Matlab)، مقدمة نموذجاً يمكن استخدامه من قبل شركات إنتاج النفط لتحديد المزيج الأمثل لحفر الآبار بهدف تحقيق الحد الأعلى من الأرباح.
وناقشت الطالبة خنجي في بحثها مؤخراً لجنةُ امتحانٍ تكونت من: عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين سعد سليمان مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة الكويت مهمت سفسار ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمار بجامعة البحرين محمد ساكا.
وأوضحت الباحثة أنها طورت نموذجاً يضع للشركات العاملة في مجال إنتاج النفط خطة زمنية مثالية لحفر الآبار، وذلك بطريقة إلكترونية، فما على مستخدميه إلا أن يضعوا المعطيات والبيانت اللازمة البرنامج ليحصلوا على النتائج.
وذكرت أن النموذج يعتمد على مكونين أساسيين، هما: الأول الإيرادات التي تشمل كمية الإنتاج المتوقعة، وأسعار النفط خلال فترة الإنتاج، والثاني التكلفة التي تشمل: رأس المال، وتكاليف التشغيل.
وأفادت خنجي أن النموذج الذي طورته يستوعب محددات عدة، نحو: الميزانية المقررة، الحد الأدنى للإنتاج، السعة الاستيعابية لمنشأة الإنتاج، وعدد منصاب الحفر المتوفرة، وغيرها.
وقالت: "إن المزيج الأمثل للآبار الناتج من النموذج لا يقتصر على نوع الآبار التي يجب حفرها وعددها خلال مدة الخطة فقط، وإنما يتضمن توقيت حفر كل بئر في الخطة نفسها".
وأكدت الباحثة نجلاء خنجي أن المنظومة التي قامت بتجريبها باستخدام بيانات فعلية للسنوات الثلاث الماضية، وقد أظهرت النتائج أن استخدام منظومة المزيج الأمثل يساعد على خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 42% إلى 47%، داعية الشركات العاملة في مجال النفط إلى الاستفادة من النموذج في زيادة وتعظيم أرباحها.
ونوهت إلى أن بحثها مرَّ بعدة مراحل، حيث تضمن: رصد وتقييم المعطيات على أرض الواقع، ثم الاطلاع على بحوث علمية مشابهة، وتصميم النموذج وفق معادلات رياضية، ثم استهدام برنامج الماتلاب لمحاكاته، وأخيراً إخضاع النموذج للتجربة العملية التي أثبتت جدواه.
ومما يجدر ذكره أن التقنيات الحديثة في الصناعة النفطية تهدف إلى الاستغلال الأمثل للآبار النفطية والمكامن الغازية، وتحفيزها، خصوصاً في البلدان ذات الثروة النفطية المحدودة.