الرفاع - المحرر الرياضي

دون مقدمات وترتيب مسبق فرض الحديث نفسه مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة للتعرف على آخر المستجدات المتعلقة بالكرة البحرينية سواء المنتخبات أو المسابقات وذلك خلال الحديث الذي دار بينه والصحافة المحلية على هامش التدريب الأول لمنتخبنا الأول لكرة القدم بقيادة المدرب الجديد الأرجنتيني باتيستا أمس الأول في بداية الأعداد للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس آسيا 2019 وكأس العالم 2018.

وفي البداية تحدث الشيخ علي عن الانطباعات الأولية لبدء إعداد المنتخب قائلاً: «الحمد لله إننا عملنا بصورة مكثفة خلال الفترة الماضية من أجل ترتيب أوراق وتهيئة المنتخب من حيث التعاقد مع الجهازين الإداري والفني وتهيئة الأجواء المناسبة لبدء إعداد المنتخب للتصفيات الآسيوية ونحن في مرحلة استقرار وعمل ويجب علينا الاستمرار في العمل على توفير الأمور التي تخدم عمل الجهاز الفني والاستفادة من الخبرات الفنية التي يتمتع بها المدرب باتيستا في رفع مستوى المنتخب في التصفيات الآسيوية».

وأضاف «ليست المرة الأولى التي نخوض فيها معترك التصفيات الآسيوية إذ كانت لنا تجارب سابقة ووصل فيها المنتخب إلى الخطوة الأخيرة نحو التأهل إلى المونديال 2006 و2010، ونحن ندرك أهمية المرحلة الحالية التي ستكون حساسة نظراً للظروف التي مر بها المنتخب وقصر الفترة التي تفصلنا عن بدء التصفيات وعدم مشاهدة المدرب لجميع اللاعبين في البحرين بسبب تأخر التعاقد معه ومن المهم تخطي المباراة الأولى أمام الفلبين، وبعدها ستتضح الأمور وسيكون الوقت متاحاً أمام المدرب الجديد لوضع تصوراته ورؤيته بصورة أفضل للمرحلة المقبلة، ونحن تركنا للمدرب الحرية الكاملة في اختيار اللاعبين وبرنامج الأعداد.

هل تأخرتم في اتحاد الكرة بالتعاقد مع مدرب جديد للمنتخب؟

- أعتقد أن التأخير كان في مسألة التفاوض مع عدد المدربين ومن بينهم المدرب الأرجنتينيين أرديليس والمدرب الشهير بيلسا الذي تعاقد مع الاتحاد السعودي حديثاً بجانب أحد المدربين الكولومبيين، وعلى رغم التأخير إلاّ أننا نعتقد أننا توصلنا إلى الاختيار الأفضل والأنسب لهذه المرحلة مع مدرب لديه خبرات تدريبية وطموح، ونحن متفائلون بالنجاح وإعادة الثقة إلى الشارع البحريني في المنتخب بعد النتائج السلبية في الفترة الأخيرة وأن يظهر المنتخب بصورة مغايرة تماماً عن الفترة السابقة خلال التصفيات المقبلة.

هل تجربتكم الناجحة السابقة مع المدرب الأرجنتيني كالديرون في كأس «خليجي 21» شجعكم على التعاقد مع مدرب أرجنيتني آخر؟

- بلاشك أن تجربة كالديرون كانت ناجحة على الصعيد الفني على رغم وجود بعض السلبيات وارتأينا في هذه المرة الاتجاه إلى المدرسة اللاتينية التي تعتبر الأنسب لوضع منتخبنا من المدرسة الأوروبية في الفترة الحالية، ونحن عملنا في إدارة الاتحاد واللجنة الفنية على دراسة هذا الأمر حتى تم التوصل إلى اختيار المدرب المناسب والذي يستوجب علينا أن نعمل على تهيئة أفضل الأجواء والظروف أمامه لإنجاح مهمته.

برنامج خاص في رمضان

ما تعليقكم على قرار المدرب بإلغاء المباراتين الوديتين مع سورية وقطر ووضع المعسكر الخارجي؟

- للتوضيح المدرب لم يطلب إلغاء البرنامج المسبق المقدم من اتحاد الكرة قبل التعاقد مع المدرب باتيستا بدليل إقامة المباراتين الوديتين أمام عمان وتايلند ومعسكر تايلند، لكن المدرب ارتأى إلغاء مباراتي سورية وقطر بناء على رؤيته القائمة على منح اللاعبين راحة بعد انتهاء الموسم المحلي الطويل، وعدم وجود مباريات قريبة في التصفيات وأن المدرب وضع برنامجاً تدريبياً خاصاً للاعبي المنتخب خلال شهر رمضان المبارك من خلال التجمع لمدة يومين أسبوعياً للمحافظة على الجاهزية البدنية للاعبين وتمهيداً للمعسكر الذي سيقيمه المنتخب بعد إجازة عيد الفطر.

تفريغ اللاعبين والتأمين مستمر

هل هناك نية لتفريغ لاعبي المنتخب مع باتيستا؟

- هناك توجه لذلك ولكن ليس في الوقت الحالي بل بعد استقرار المدرب على مجموعة اللاعبين الذين يرى أنهم قادرون على العمل معهم لفترة طويلة من مشوار التصفيات، ونحن عرضنا عليه هذا المقترح وأبدى إعجابه به ومبدئياً قد يتم البدء بتنفيذ ذلك خلال سبتمبر/ أيلول المقبل ويشمل قرار التفريغ مجموعة ما بين 23 لاعباً و30 لاعباً سيختارهم المدرب نظراً لأهمية هذا العامل وسبق لنا تجربته مرتين وأثبت نجاحه من حيث خلق الاستقرار الفني والانسجام بين الجهاز الفني واللاعبين لفترات طويلة والانعكاسات الإيجابية لذلك على مستوى المنتخب.

وهل ذلك فرض عدم ضم بعض اللاعبين المحترفين؟

- لا ليس بهذا المفهوم الذي أعنيه ونحن تركنا إلى المدرب وجهازه المعاون حرية اختيار لاعبي المنتخب ولم نفرض عليه أسماء أو نتدخل في القائمة بل إننا اقتصر دورنا على تزويد الجهاز الفني بأشرطة مباريات المنتخب في كأس آسيا ومن يلاحظ أن القائمة ضمّت نحو 90 في المئة من قائمة كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في أستراليا وأعتقد أن المدرب ارتأى عدم المجازفة الكبيرة في تغييرات كبيرة في الفترة الحالية بسبب ضيق الوقت الفاصلة عن بدء التصفيات، واختار الأسماء عن قناعته ووفق ما شاهده من مستويات اللاعبين، ومن المؤكد أن المدرب ستتاح إليه الفرصة لمشاهدة الكثير من اللاعبين سواء في القائمة الحالية أو آخرين.

ماذا عن موضوع تأمين لاعبي المنتخب؟

- أؤكد أن نظام التأمين الصحي على لاعبي المنتخب موجود منذ فترة طويلة ولم يتوقف وذلك وفق النظام المعتمد من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية.

ولكن لماذا تأخر موضوع علاج اللاعب إسماعيل عبداللطيف حتى الآن؟

- موضوع إسماعيل ليس له علاقة بناحية التأمين الصحي للاعبين أو مسألة «فلوس العلاج»، ونحن في اتحاد الكرة لسنا بعاجزين عن علاجه في مستشفى اسبيتار بدولة قطر في حال حاجة اللاعب إلى العلاج هناك ونحن ننتظر حالياً الفحوصات النهائية المتعلقة بإصابة إسماعيل لتحديد العلاج.

ماذا عن المعسكر الخارجي للمنتخب الأول المقرر في الصيف هل سيقام أم سيلغى؟

- هناك معسكر خارجي يوفق برنامج المدرب وسيتحدد مكانه وموعده خلال بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل، وبعد عودتي من اجتماع عمومية الاتحاد الدولي في زيوريخ نهاية الشهر الجاري، سيتم الاجتماع مع جميع المدربين المعينين لجميع منتخباتنا وسنطلب من كل منهم تقديم برنامج وخطة عمله لإعداد منتخباتهم سواء المحلية أو الخارجية وسيتم مناقشتها واعتمادها لبدء عملهم فوراً.

تشكيل مدربي الفئات

بعيداً عن المنتخب الأول هل تم تشكيل الأجهزة الفنية لبقية منتخبات الفئات؟

- نعم تم اليوم (أمس) حسم التعاقد مع الأجهزة الفنية للمنتخبات مع مدربين وطنيين إذ تم تعيين علي عامر مساعداً لمدرب المنتخب الأولمبي، وعبدالعزيز عبدو مدرباً لمنتخب الشباب ويساعده محمد المقلة، وعبدالصاحب عبدالنبي مدرباً لمنتخب الناشئين ومساعده دعيج ناصر، كما تم تشكيل الأجهزة الإدارية لهذه المنتخبات إذ عيّن تركي عبدالله مديراً للمنتخب الأولمبي والشيخ خالد بن سلمان مديراً لمنتخب الشباب، فيما سيتم تعيين مدير منتخب الناشئين خلال الأسبوع الجاري مع أحد الأسماء المرشحة للمهمة.

وماذا عن مدرب المنتخب الأولمبي؟

- لم نحسم الأمر حتى الآن وهناك مناقشات مستمرة بعدما استجدت بعض الأمور ونحن لن نتسرع والخيارات متاحة سواء للتعاقد مع مدرب وطني أو أجنبي، ونحن حرصنا في هذه المرحلة على حسم موضوع تعيين مدربي منتخبات الشباب والناشئين نظراً لارتباطهم بالتصفيات الآسيوية التي ستبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة على عكس الأولمبي الذي هناك وقت متسع عن مشاركته المقبلة.

ولماذا تمت العودة إلى التعاقد مع مدربين وطنيين لقيادة منتخبات الفئات؟

- طبعاً ذلك جاء وفق رؤيتنا مع اللجنة الفنية في التعاقد مع المدربين الوطنيين لهذه المنتخبات وخصوصاً أن لدينا كفاءات تدريبية.

مدير فني جديد

وهل سيكون هناك مدير فني مشرف على المنتخبات ومدربي الفئات؟

- طبعاً تم أمس الأول فسخ عقد المدير الفني الألماني الذي تم جلبه قبل عدة أشهر ليكون مديراً فنياً للمنتخبات وذلك بسبب أنه لم يتماشَ مع رؤية ونهج عمل اتحاد الكرة واللجنة الفنية، وهناك نقاشات في إمكانية التعاقد مع مدير فني جديد لتولي الإشراف الفني على المنتخبات ومدربيها وخصوصاً أن الهيكل التوظيفي باتحاد الكرة يتضمن التعاقد مع مدير فني.

زيادة فرق الدوري وتقليص الأجانب

وننتقل بالحديث إلى وضع المسابقات وما تردد عن مقترح زيادة عدد فرق الدوري إلى «12 فريقاً»؟

- هناك اجتماع مهم سنعقده من الأندية خلال يونيو المقبل وسأحرص على حضور الاجتماع نظراً لأهمية الموضوعات التي نعتزم طرحها ومناقشتها ومنها عدة تصورات ومقترحات تتعلق بأمور جميع المسابقات وتطويرها بصورة أفضل من النواحي الإدارية والتنظيمية والفنية بجانب الاستماع إلى أفكار ورؤى الأندية، ومن بين المقترحات التي سنناقشها مع الأندية مقترح وفكرة زيادة عدد أندية دوري الدرجة الأولى من 10 إلى 12 نادياً وما سيترتب عليه مثل هذا القرار.

كما أن الاتحاد يعتزم تقديم مقترح تقليص عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في الدوري من 4 إلى 3 وذلك بعد تقييم التجربة من الناحيتين الفنية والمالية لسنوات عدة تم تطبيق فيها هذا النظام، وكذلك إمكانية تنظيم دوري للرديف لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة وخوض المباريات لعدم حصولهم على فرصة اللعب في مباريات الدوري، بجانب تطوير دوري الدرجة الثانية، كما أننا سنسعى إلى زيادة دعم الأندية وفق الإمكانات المتاحة مثلما حصل في زيادة المكافآت المالية للأندية في مسابقات الموسم الحالي بنسبة كبيرة وكان لها انعكاس إيجابي على الأندية والتنافسية».

وهل قرار زيادة عدد فرق الدوري يعود إلى الاتحاد أم الأندية؟

- من الناحية الفنية مجلس إدارة الاتحاد يمتلك القرار في مثل هذه الموضوعات لكن في الوقت نفسه لا يمنع أن يتم التشاور وأخذ آراء الأندية وأن نكون واقعيين في طرحنا لبعض المقترحات وفي النهاية سيكون القرار النهائي إلى مجلس إدارة الاتحاد وسيتم النظر إلى المصلحة العليا للكرة البحرينية وليس محاباة لأندية معينة.