أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلثاء (26 مايو/ أيار2015) أن غالبية الإيرانيين يريدون السلام مع سائر العالم مدافعاً عن المفاوضات النووية الجارية حالياً مع القوى الكبرى.
وقال روحاني في كلمة في شهريار (غرب طهران) أعاد بثها التلفزيون الحكومي «على رغم وجود أقلية صغيرة تحدث ضجيجاً إلا أن غالبية الشعب تؤيد السلام والمصالحة والتوافق البناء مع العالم».
وتخوض إيران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين واليابان بالإضافة إلى ألمانيا) مفاوضات منذ قرابة عامين بشأن الملف النووي الإيراني. ويريد الغرب، الذي يشتبه بأن إيران تسعى لحيازة السلاح الذري تحت غطاء البرنامج النووي، الحصول على ضمانات بشأن الطابع السلمي للبرنامج مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
ووقع الجانبان اتفاق إطار في الثاني من أبريل/ نيسان ويسعيان للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو/ حزيران.
ويجمع السكان والطبقة السياسية في إيران على أهمية المفاوضات مع القوى الكبرى والتي وافق عليها المرشد الديني السيدعلي خامنئي. إلا أن قسماً من المحافظين ينتقد التنازلات التي تم تقديمها للغرب والتي تحد من قدرات البرنامج النووي.
وأكد روحاني «نحن مصممون على تسوية مشاكلنا مع العالم بالمنطق والحجج والمفاوضات» مشيراً إلى أن فريق المفاوضين الإيرانيين «القوي جداً يقوم كل يوم بخطوات جدية للحصول على حقوق الأمة».
وخلال جلسة مغلقة للبرلمان الأحد الماضي وجه نواب من المحافظين المتشددين انتقادات شديدة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي اللذين يقودان المفاوضات مع القوى الكبرى.
وشملت الانتقادات خصوصاً الموافقة على مبدأ قيام خبراء أجانب بتفتيش مواقع عسكرية وهو ما رفضه خامنئي بشدة.
إلا أن عراقجي أوضح لاحقاً أن فريق المفاوضين رفض السماح بعمليات التفتيش تلك.
من ناحية أخرى، بدأت محاكمة مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في إيران جيسون رضايان الموقوف منذ عشرة أشهر أمس أمام محكمة خاصة في طهران في قضية يمكن أن تثير التوتر مجدداً بين واشنطن وطهران اللتين تخوضان مفاوضات بشأن الملف النووي.
وقالت محامية رضايان، ليلى إحسان إن موكلها (39 عاماً) متهم بـ «التجسس» وبـ «التعاون مع حكومات معادية» وبـ «جمع معلومات سرية والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية»، مضيفة أن هذه الاتهامات لا «تستند على أدلة دامغة».
وانتهت الجلسة المغلقة التي بدأت عند الساعة 10:00 بعد ثلاث ساعات أمام الغرفة 15 من المحكمة الثورية في طهران وهي محكمة خاصة تنظر عادة في القضايا السياسية أو تلك المتعلقة بالأمن القومي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الإلكترونية «ميزان أونلاين».
ولم ترد أية تفاصيل بشأن الجلسة التي ترأسها القاضي عبدالقاسم صلواتي، ولا عن موعد الجلسة المقبلة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن رضايان مثل إلى جانب زوجته يغاني صالحي وهي صحافية أيضاً بالإضافة إلى مصورة صحافية أخرى.
ونددت واشنطن أمس بما وصفته بـ «انعدام الشفافية التام» في محاكمة جيسون رضايان. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان: «فيما ندعو لأن تكون هذه المحاكمة مفتوحة، فإننا نصر على أنه كان يجب ألا يحتجز جيسون أبداً أو يحاكم في المقام الأول». وأضافت أن الولايات المتحدة تراقب القضية «عن كثب بأكبر قدر ممكن».
وأوقف رضايان الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في 22 يوليو/ تموز 2014 مع زوجته لأسباب لم تتضح ثم وجهت إليه في أبريل/ نيسان تهمة «التجسس» و «التعامل مع حكومات معادية».
وأطلق سراح المرأتين بكفالة لكن رضايان الذي يعاني من مشاكل صحية مازال موقوفاً في سجن أيوين (بشمال العاصمة).
وأثار توقيفه توتراً بين إيران والولايات المتحدة اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الإسلامية في 1979.
العدد 4645 - الثلثاء 26 مايو 2015م الموافق 08 شعبان 1436هـ
اهلا بالمصلحين
نعم نصدقك والمصلحين أمثالك وندعوا الله ان يمكنكم فأنتم الأمل بعد الله في ترميم سياسات ايران وتوجيهها لصالح الشعب الإيراني والأمتين العربية والإسلامية
معليش
انت مخطي يخوي هذا مفسد مو مصلح..
النعت بالمفسد لسبب واحد فقط !
ليس هناك من دليل على هذا الاتهام إلا أن النعت بالمفسد نابع من العصبية المذهبية فلو كان هذا الرئيس من غير ذوي العمة أو من لابسي الكرفته فسوف تصفه بالفساد و الإفساد دون أدنى دليل والسبب انه ينتمي لمذهب معين فقط
كفاكم تعصبا و تفريقا للأمة