أطلقت BCMS الخليج، الشركة المتخصصة في مجال تقديم الخدمات الاستشارية لعمليات الدمج والاستحواذ، أمس (الثلثاء) عملياتها في مملكة البحرين في كابيتال كلوب خلال حفل تدشين أقيم تحت رعاية محافظ العاصمة البحرين الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة.

وتأتي إطلاق مجموعة BCMS عملياتها في منطقة الشرق الأوسط من أجل تلبية الطلب المتزايد على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وجلب مستثمرين حول العالم إلى المنطقة.

يشار إلى أن BCMS هي شركة متخصصة في مجال تقديم الخدمات الاستشارية لمساهمي الشركات الخاصة ومقرها الرئيسي في المملكة المتحدة. وعلى مدى السنوات الـ10 الماضية، أنجزت المجموعة أكثر من 500 صفقة، إذ تعتبر BCMS شركة استشارية عالمية توفر الخدمات الاستشارية للشركات الخاصة من حيث حجم الصفقات، وفقاً للبيانات المفصح عنها لقاعدة بيانات مكتب «فان دايك زيفير».

وقال المدير التنفيذي لمجموعة BCMS مايك سويتنج: «قد يكون لدى الشركات الكبيرة موازنة كبيرة مما يجعلهم مفاوضين فعالين. ويستند نموذج عملنا على خلق عروض متعددة لعملائنا في منطقة الخليج، والتي عادة ما ترفع السعر لما يقارب الـ2.5 مرة. لقد حققنا نجاحا في جميع أنحاء العالم، ويسرنا أننا أتينا لتحقيق ذلك في البحرين».

وأضاف سويتنج قائلاً: «يتم تدشين في مملكة البحرين حوالي 250 شركة صغيرة كل عام، ويتم شراء حوالي 70 في المئة منها من قبل مشترين عالميين، إلا أنه من المرجح جدًا أن العديد من أصحاب الشركات باعوا شركاتهم بأسعار أقل مما تستحق».

وبعيدًا عن عمليات الدمج الكبرى والاكتتابات، فإن أكثر من 1000 شركة في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي بيعت العام الماضي في حدود الـ100 مليون دولار أميركي، فيما تستحق أكثر من 2.7 مليون دولار. ويتوقع جميع الخبراء أن عمليات الدمج والاستحواذ العالميين سيزداد نشاطهما ليشهد معدلات أعلى خلال هذا العام، علماُ بأن الولايات المتحدة الاميركية تعتمد إلى الجمع بين أرقام عمليات الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط مع أفريقيا، الأمر الذي يخفي التحسن الايجابي في عمليات الاستحواذ في المنطقة بشكل عام.

وحتى قبل موعد تدشين الشركة، فإن العديد من أصحاب الأعمال في المنطقة قد قاموا بالفعل بالاتصال بـBCMS للحصول على الخدمات الاستشارية، الأمر الذي بيّن للشركة مقدار الطلب على هذا النوع من الخدمات، وقال سويتنج: «قد يكون من الصعب لأصحاب الأعمال الصغيرة أن يعرفوا إلى أين يتجهون للقيام بعمليات الدمج والاستحواذ، حيث لا يوجد مستشارون يعملون في هذا السوق، ولكننا نؤكد بأن الصفقات الصغيرة هي من تخصصنا».

وأشار إلى أنه «من الواضح أن هناك تهافتا دوليا على منطقة الخليج، لدينا الكثير من الشركات ذات النمو السريع، في مختلف القطاعات، ولكن لا توجد ثقافة بيع وشراء الشركات في المنطقة، لذا نحن نتطلع إلى استكمال أول صفقة لدينا عبر الحدود».

ومن جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة BCMS الخليج، محمد باقر: «أنا مسرور لرؤية BCMS، إحدى الشركات الرائدة في مجال استشارات عمليات الدمج والاستحواذ للشركات الخاصة، تطلق عملياتها في مملكة البحرين، وذلك بهدف خدمة منطقة الخليج وخارجها. فالتمويل يلعب دورا حيويا في التنمية الاقتصادية. ودخول الشركة إلى البحرين يأتي تماشيا مع جهودنا لتوسيع تواجدنا في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية رئيسية لمجموعة BCMS العالمية».

ومنذ تأسيسها في العام 1989، شهدت المجموعة نمواً مطرداً وحققت الكثير من خلال توسعها العالمي طوال السنوات الخمس الماضية بالإضافة إلى افتتاح حوالي 25 مكتباً في القارات الخمس يعمل بها أكثر من 260 موظفاً. وتتمتع الشركة بعلاقات قوية مع سوق المشترين على الصعيد العالمي، إذ يتواصل موظفو الشركة مع أكثر من 35.000 من المشترين المحتملين في كل عام.