وقع وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة مع سفير البرتغال غير المقيم لدى مملكة البحرين مانويل كارفالو، في المنامة أمس (الثلثاء)، اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب المفروضة على الدخل بين مملكة البحرين وجمهورية البرتغال.

وتهدف الاتفاقية إلى منع الازدواج الضريبي على مواطني ومؤسسات كل من الدولتين الموقعتين، وتوفير البيئة المواتية لاستقطاب وتدفق رؤوس الأموال فيما بينهما، وتسري أحكام الاتفاقية على ضرائب الدخل ورأس المال التي تفرض لمصلحة أي من الطرفين، وطبقاً للاتفاقية تعتبر من ضرائب الدخل جميع الضرائب المفروضة على مجموع الدخل أو على عناصر منه، بما في ذلك الضرائب المفروضة على الأرباح المحققة من التصرف في الممتلكات.

ورحب الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بالتوقيع على الاتفاقية، وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في دعم وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية البرتغال، كما أوضح أن التوقيع يأتي في إطار سعي حكومة مملكة البحرين لتوفير البيئة الاقتصادية المواتية لتشجيع الاستثمارات المشتركة بين مملكة البحرين ودول العالم، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به هذه النوعية من الاتفاقيات في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أوضح سفير البرتغال أن التوقيع يمثل مؤشراً لتنامي العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي، والأكثر من ذلك أنها تفتح الباب لعلاقات أوثق على المستوى الاقتصادي ومزيد من التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين في الجانبين.

وأكد وجود آفاق واسعة لتعميق التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات ومنها على سبيل المثال لا الحصر القطاع السياحي، وقطاع البناء والمقاولات، وقطاع خدمات الرعاية الصحية، هذا إلى جانب قطاع مصادر الطاقة المتجددة الذي قطعت بلاده شوطاً بعيداً فيه حيث تعد من الدول الرائدة في هذا المجال.

يذكر أن توقيع مملكة البحرين على اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي يأتي في إطار الحرص على تنفيذ معايير مجموعة العشرين والمنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة، حيث وقعت مملكة البحرين حتى الآن 43 اتفاقية من هذا النوع مع العديد من دول العالم.